شبكة عين الفرات

تشهد الزراعة في مناطق الرقة تراجعاً في المواسم الأخيرة لارتفاع التكاليف ومرور البلاد بأجواء قاحلة والأجواء التي لم تساعد في تقدم الزراعة، ولموسم الذرة الصفراء نصيبها من الخسائر لهذه السنة.

وفي حديث مع شبكة عين الفرات، قال "أبو علاء" من فلاحي ريف الرقة الغربي: "بعد زراعتنا لموسم الذرة الصفراء وشرائنا البذور بأسعار مرتفعة وصل كيس البذور المستوردة إلى ما يقارب 100 دولار".

وأضاف: "وبعد الزراعة في الأرض وسقايتها وإنباتها، لاحظ أكثر فلاحي الرقة انتشار الدودة الشوكية في حقول الذرة الصفراء، مما أخاف الفلاحين، وبدأ الأهالي بشراء المبيدات لتزيد تكاليف الإنتاج على الفلاحين، فكل الأدوية تباع بالدولار للفلاحين".

وبما يخص مكتب الوقاية التابع للجنة الزراعة بالرقة تشير المصادر إلى أن الكشوف على الأراضي قليلة، ولم تقدم أي دعم للفلاحين، علماً أنه تم تأكيد وجود إصابات بحقول الذرة الصفراء.

واشار محمد الحني من مزارعي الريف الغربي بقوله: "زادت التكاليف على الفلاحين من أسعار حراثة الأراضي والتي وصلت إلى 45 ألف ليرة ويزيدها سعر البذور والأسمدة التي وصلت إلى ما يقارب 700 دولار وبعد الزراعة وإنبات الحقول أنهكت الدودة الشوكية الحقول بأكلها للمنبوت".

وأضاف: "تكلفة الأدوية التي يرش بها الحقول تصل إلى 20 ألف للدونم الواحد".

ولم يستفد المزارعون من الزراعة في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع التكاليف مثل الأسمدة والمحروقات والتي تتحكم بها قسد وفرض الإتاوات الجمركية على أغلب المواد، وهو ما أثقل كاهل الفلاحين في مناطق سيطرة قسد.

يُذكر أن لجنة الزراعة التابعة لقسد لم تقدم أي شيء للفلاحين خاصة مستحقات المحروقات.