شبكة عين الفرات | حملة تجنيد إجباري لقسد بحق الشباب تشل مظاهر الحياة في مدينة الرقة

عاجل

حملة تجنيد إجباري لقسد بحق الشباب تشل مظاهر الحياة في مدينة الرقة

شهدت مدينة الرقة خلال الأيام الماضية حملة تجنيد إجباري أطلقتها قوات قسد ومازالت مستمرة، إذ فُرِضت على أبناء مدينة الرقة الذين تتراوح مواليدهم ما بين 1998 لغاية المواليد الـ 2004.

وقالت مصادر عين الفرات، إن النصيب الأكبر من الحملة كان لأبناء الريف، حيث اتخذ عناصر قسد من القرى مكان تجوالهم لملاحقة أبناء المنطقة.

وقال صالح التركي من أهالي ريف الرقة الشرقي لشبكة عين الفرات: "ارسلت ولدي ذو الـ 19 عاماً لشراء بعض الأغراض المنزلية من إحدى البقالات على الشارع العام وبعد تأخر قدومه خرجت لأسأل عنه، وفي حال وصولي للمحال التجارية وإذ بهم يخبروني أن ابنك قد قُبِض عليه من قبل دورية تابعة للأمن الداخلي، وتوجهتُ للنقطة التابعة لهم لكنهم لم يخرجوه ولم يدعوني حتى أن أراه"

وأثّرت حملة التجنيد الإجباري التي أطلقتها قسد منذ أيام على حركة عمل الأسواق والعاملين وطلاب المعاهد ذوي دورات التقوية والعاملين بالمحال التجارية وحتى أبناء الريف الذين يعملون بالأراضي الزراعية.

وتحدث محمود الناصر من طلاب قرية حاوي الهوى غربي الرقة لعين الفرات: "في دوامي اليومي على المعهد في المدينة والذي يجبرني على ركوب السيارات والمرور على حاجز الجزرة الذي يقع على طريق حاوي الهوى والذي قبض على الكثير من الطلاب قبلي وأودى بهم إلى التجنيد؛ اضطررت للتخلي عن الدروس والجلوس في البيت لحين انتهاء الحملة".

ويضيف الناصر أن "الحملة الشرسة قد أثّرت بشكل عام على طلاب المدارس وخاصة طلاب الريف لأنهم مجبرون بالمرور على حواجز قسد ليصلوا إلى معاهدهم".

الرقة

واعتبر أهالي مدينة الرقة أن "هذه الحملة إجراء تعسفي بحق شباب مدينة الرقة لما سبّبته من أضرار وإعاقة لبعض الأعمال اليومية التي يقومون بها وأثّرت أيضاً على عمال الساحات الذين يكسبون رزقهم وخاصة ذوي المواليد المطلوبة للتجنيد".

 

ولم تقتصر حملة التجنيد الإجباري على أبناء مدينة الرقة، وإنما لوحق أيضاً الشباب الوافدون من خارج مناطق الرقة مثل أبناء الأهالي النازحين من باقي المحافظات السورية التي هرب الأهالي منها بسبب بطش النظام وميلشياته.

 

أخبار متعلقة