أجور قليلة وساعات عمل طويلة.. معاناة العاملين في معامل الحديد بمدينة الرقة وسط شح فرص العمل (صور)
انتشرت العديد من المعامل في مدينة الرقة وريفها وكان أبرزها معامل تدوير وصهر الحديد التي تعمل على صهر الحديد، فيما يصف العمال العمل بالشاق لكونه ذي ساعات طويلة وبأجر لا يسد المصاريف المنزلية.
وبدت بعض الطرق تقليدية كونها تعمل على وضع قطع الحديد داخل أفران وتعريضها لدرجة حرارة عالية حتى تصبح القطع مصقولة وجاهزة حتى تنتقل إلى الآلات لسحبها على شكل قضيب معدني أو بطريقة أخرى وهي طريقة الأفران حيث يتم تذويب الحديد بشكل كامل كهربائياً.
وفي حديث مع شبكة عين الفرات، قال الشاب "عبد المهيمن الأحمد" وهو أحد العاملين في هذا المجال: "نأتي إلى العمل منذ الساعة الخامسة صباحاً للوقوف مقابل الفرن متحملين درجات الحرارة العالية في ظل ما يحمله لنا هذا العمل من مشاق ومخاطر عدة، ومن خلال العمل في هذا المجال تعرضتُ لعدة إصابات خفيفة".
ويُعتبر العمل في معامل الحديد من الأعمال التي تتطلب جهوداً ومشقة كبيرة على الأفراد، وقال أغلب العمال إن الأجر الذي يتقاضونه لا يساوي الأتعاب التي يقدمونها في المعمل.
بدوره، تحدث "عيسى الحمادي" أحد العمال في المصنع بقوله: "أجورنا قليلة لا تتجاوز 15 ألف ليرة لليوم الواحد ومدة عمل طويلة تتجاوز 9 ساعات لكننا مجبرون لقلة فرص العمل في مدينة الرقة، كما يصعب تأمين العمل لسداد حاجاتنا في ظل الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار".
وتكثر المعامل ذات الملكية الخاصة في مدينة الرقة وأغلب عمال هذا المعامل يعملون بأجور قليلة، وذلك لقلة فرص العمل وانتشار البطالة، وأما فيما يخص مكتب التشغيل في مجلس الرقة المدني فهناك أعداد كبيرة من المسجلين دون فرص عمل.