"قسد" تلاحق الفارين من جبهات الرقة وتعتقل مدنيين لتجنيدهم في صفوفها
وكالات
داهمت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مساء أمس الأحد، مواقعًا في مدينة الرقة وريفها، وشنت حملة اعتقالات استهدفت شباناً مطلوبين للخدمة الإجبارية.
وقال موقع "تلفزيون سوريا" إنَّ الشرطة العسكرية التابعة لـ "قسد" دهمت بعد منتصف الليلة الماضية بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي أحياء بلدة كديران بالرقة بحثاً عن مطلوبين للخدمة العسكرية.
وأكد المصدر أنَّ العملية أسفرت عن اعتقال 20 شخصًا من أصل 42 مطلوبًا، إضافة إلى إصابة شخصين هما الشاب، خلف الرفيع، وابن عمه، عدنان الرفيع، وذلك في أثناء محاولتهما الفرار من عناصر "قسد"، حيث نقلا إلى مشفى الطب الحديث بمدينة الطبقة.
حيث بدأت الحملة من بلدة كديران وستشمل ريف الرقة الغربي بشكل عام، بالتزامن مع تزايد حالات الفرات من خطوط التماس في محاور عين عيسى وغرب تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وفي سياق متصل، تسعى الإدارة الذاتية التابعة لـ "قسد" إلى اتخاذ قرارات جديدة متعلقة بالتجنيد بعد إعلانها حالة الطوارئ، حيث تناقش الإدارة فرض التجنيد الإلزامي على مَن هم دون سن الـ40 ، وتعليق تسريح المجندين وتمديد فترة الاحتفاظ لغاية انتهاء "التهديدات التركية".
كما اقترح مسؤولو الإدارة "تجهيز مسودة قرار يصدر عند الضرورة، وينص على إغلاق المعابر ومنع سفر مواطني مناطق شمال شرقي سوريا إلى الخارج، ومنح مؤسسات الإدارة الذاتية المدنية والعسكرية صلاحية استخدام منشآت وعقارات عائدة للمدنيين في حال الحاجة لها".
هذه الإجراءات وجهت برفض من مسؤولين في الإدارة الذاتية ينتمون لمكونات عشائرية وأحزاب سياسية مختلفة، حيث اعتبر المعارضون أنَّ القرار "سيزيد الهوة والشرخ الحاصل بين سكان المنطقة والإدارة الذاتية، وسيلقى رفضاً شعبياً واسعاً ويزيد مخاوف الأهالي، وقد تكون النتائج عكسية وتحصل موجات نزوح لخارج المنطقة بشكل فوري".