شبكة عين الفرات | الحراثة بالفدان.. مهنة موروثة لم تندثر في مناطق وادي الفرات (صور)

عاجل

الحراثة بالفدان.. مهنة موروثة لم تندثر في مناطق وادي الفرات (صور)

تشتهر مناطق وادي الفرات في سوريا بالزراعات المتنوعة لخصابة أراضيها وقربها من نهر الفرات، وتكثر زراعة موسم القطن في مدينة الرقة ودير الزور.

ومع هذه الزراعات يتمسك بعض الفلاحين بمهنة قديمة متوارثة عن الأجداد وهي الحراثة بالفدان بين المزروعات، حيث تُعتبر الحراثة بالفدان الذي يجره حصان مدرب يمشي بين خطوط القطن من الموروثات التي حافظ عليها أهالي وادي الفرات، إذ كان الأهالي في العقود السابقة يحرثون الأراضي على الثيران والحصان ويزرعون ويحصدون قمحهم وقطنهم.

أبو عمران (37 عاماً) صاحب فدان يقول في حديثه مع شبكة عين الفرات: "توارثت هذه المهنة من والدي وكان يعمل بها منذ القدم وعلمني على الحرث بالفدان، وأنا أقوم في الوقت الحالي بالحراثة فقط بين شتلات القطن وفي حقول الأشجار أي في الأماكن التي يصعب على الجرارات الوصول لها".

وأضاف أبو عمران: "وفي سابق الزمن كان أهلنا يعتمدون على الحرث بالفدان أما في أوقاتنا الحالية بعد وصول الجرارات الزراعية وتحديث الأدوات اقتصر عملي على الحرث بين القطن لتنظيف الأعشاب الضارة وزيادة خصوبة التربة للقطن، وأنا متمسك في هذه المهنة لأني أكسب قوتي منها".

وبعد نمو نباتات القطن في الأراضي واتساع فروعها في الأرض؛ يصعب على الجرارات الزراعية الدخول والحرث بين النباتات خشية تكسرها في دولاب الجرار الزراعي، فيتجه الأهالي بالطلب على الحرث بالفدان لسهولة التحرك بين النبات.

طارق الحسن من أهالي الريف الشمالي للرقة يشير في حديثه مع شبكة عين الفرات أن "الحرث بالفدان يكسب النباتات نشاطاً ونمواً متزايد لأنها تحرك التربة فوق جذور القطن، وأكثر فلاحي المنطقة من مزارعي القطن يعتمدون في تنظيف أراضيهم من الأعشاب بالحرث بالفدان ويتراوح سعر الحرث للدونم الواحد ما بين 4 و 10 آلاف ليرة، وتُعتبر مقبولة مقارنةً بحراثة الجرارات التي وصلت إلى ما يقارب 50 ألف ليرة".

الفدان

ويتمسك أهالي مناطق وادي الفرات ببعض المهن المتوارثة مثل الحراثة بالفدان والحصاد بالمنجل وتعد من أصالة وموروثات أهالي المنطقة.

 

أخبار متعلقة