شبكة عين الفرات | زراعة الخضار بالرقة.. تكاليف مرتفعة وخسائر متتالية

عاجل

زراعة الخضار بالرقة.. تكاليف مرتفعة وخسائر متتالية

خاص - عين الفرات

تعد زراعة الخضار الصيفية من أهم الزراعات التي يعتمد عليها أهالي ريف الرقة الجنوبي خصوصًا في مناطق الكسرات التي تعتبر المصدر الأساسي للخضار والفواكه لمدينة الرقة، وفي الآونة الأخيرة اتجه معظم مزارعي المنطقة إلى زراعة الخضار وأشجار الفاكهة.

زراعة الخضار بالرقة.. تكاليف مرتفعة وخسائر متتالية

خالد الصالح، فلاح من أهالي الكسرات في ريف الرقة قال "نعتمد على زراعة الخضار في هذه المناطق، نبدأ بزراعة الأراضي في الشهر الرابع من كل عام، إلا أنَّ التكاليف مرتفعة فهناك أسمدة وبدار وأجور عمال، نقوم بتغطية السوق المحلية في الرقة (سوق الهال).

وأكمل خالد "زيادة توريد الخضار للأسواق المحلية تسبب بانخفاض الأسعار لأقل من النصف مقارنة بالأسعار السابقة، هذا أجبرنا على البحث عن أسواق جديدة وتصدير الخضار إلى خارج مناطق الرقة".

انخفاض الأسعار أثر على المزارعين لكثرة التكاليف وانخفاض سعر البيع بالإضافة لموجات البرد التي أثرت سلبًا على الإنتاج وزادت من التكاليف.

زراعة الخضار بالرقة.. تكاليف مرتفعة وخسائر متتالية

ويُحمل الفلاحون لجنة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية مسؤولية الخسائر التي تكبدوها، مؤكدين أنَّ اللجنة لم تقدم لهم أي دعم لتحسين المحاصيل وخاصة الخضار، في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج من الأسمدة والمحروقات والأدوية الزراعية.

وأشار حسين العبد أحد مزارعي المنطقة إلى أنَّ المصاريف كثيرة على الفلاحين وقال "الخضار تحتاج للكثير من الاهتمام قبل الإنتاج، مثل الأدوية والأسمدة وغيرها، الموسم الحالي تأثر بانتشار الحشرات (الدودة) بين الحقول والقضاء عليها كلفنا الكثير من المبيدات والأدوية، مع بدء حصد الإنتاج انخفضت الأسعار ما دون النصف ووصل سعر الكيلو إلى 800 ليرة بعدما كان يباع بقرابة 2000 ليرة وأكثر والباذنجان ب 1500 بعدما كان 3000 آلاف، وهذا سبب للمزارعين الكثير من الخسائر لتفاوت الأسعار".

زراعة الخضار بالرقة.. تكاليف مرتفعة وخسائر متتالية

وتعتبر مناطق الرقة من أشهر المناطق التي نشطت فيها زراعة الخضار في السنوات الأخيرة والتي شكلت اكتفاء ذاتيًا للمنطقة وفي الآونة الأخيرة توجه أهالي مناطق الكسرات إلى الزراعة بالبيوت البلاستيكية.

أخبار متعلقة