بسبب غياب الملاحقة والمحاسبة.. تكرار حالات السرقة يزيد معاناة أهالي ريف دير الزور
خاص - عين الفرات
تشهد مناطق ريف دير الزور حوادث سرقة متكررة تتعرض لها بيوت وممتلكات المدنيين، ذلك في ظل غياب الملاحقة والمحاسبة، حتى وصل الأمر بالسارقين إلى التعدي على محتويات المساجد والممتلكات العامة كذلك.
أخر السرقات المسجلة تعرّض لها مسجد عمر بن الخطاب في الحي الغربي من قرية الصعوة التابعة لناحية الكسرة بريف دير الزور الغربي يوم الجمعة الفائت.
وقال مصدر محلي لمراسل شبكة "عين الفرات" إن مسجد عمر بن الخطاب تعرض للسرقة من قبل مجهولين وتحديدًا بعد أداء صلاة الفجر، حيث خلع الباب الرئيس بأداة حديدية، وسُرق صندوق الزكاة بما يحتويه من أموال والمقدرة ب٢٠٠ آلف ليرة سورية.
كما تعرض المركز الخدمي في بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي للسرقة والتخريب، وقال أحد موظفي المركز إنه لاحظ عند قدومه مع زملائه إلى العمل دخول أشخاص إلى المركز عن طريق كسر وخلع الأبواب.
وتابع الموظف أن السارقين اعتدوا بالسرقة على المركز مرارًا وتكرارًا، ورغم الكشف عن هوية هؤلاء الأشخاص وتقديم شكاوى إلى السلطات المحلية إلا أن أي إجراء لم يتخذ بحقهم، الأمر الذي شجعهم على الاستمرار باعتداءاتهم.
وأفاد الموظف أنه ورغم تعيين خمسة عناصر حراسة إلا أنهم لا يلتزمون بأوقات دوامهم بسبب غياب المحاسبة والفوضى والمحسوبيات.
ووصل الأمر إلى درجة من الفوضى -حسب الموظف- إلى قدوم أشخاص يدّعون أنهم باعوا في وقت مضى أبوابًا حديدية للمركز ولم يتقاضوا ثمنها، فخلعوا الأبواب وأخذوها بحجة "تحصيل حقهم"، وكل هذا مع عدم وجود رئيس البلدية وعناصر الحراسة.
وسبق أن تقدم الأهالي بشكاوى ومناشدات كثيرة إلى السلطات المحلية في الريف الشمالي لإيجاد حل جذري لحالة الفلتان والفوضى.