الرقة.. موسم الذرة الصفراء خاسر قبل بدايته بسبب ارتفاع أسعار المحروقات
خاصّ - عين الفرات
يشهد موسم زراعة الذرة الصفراء في ريف الرقة عوائق كبيرة، ذلك في ظل ارتفاع تكاليف حراثة الأراضي وتجهيزها للبدء بالموسم.
وقال "حسين العلي" وهو من سكان قرية الخاتونية بريف الرقة الغربي لمراسل شبكة "عين الفرات" إن أسعار حراثة الدونم الواحد هذا العام تتراوح بين ٤٥ و٥٠ ألف ليرة سورية، مؤكدًا ارتفاع هذه التكاليف وعدم قدرة الفلاحين على تغطيتها، خاصة إذا ما أُضيف إليها سعر البذار الذي يتراوح بين ٨٥ و١٠٠ دولار أمريكي، كلّ ذلك إلى جانب قلة تقديم لجنة الزراعة الدعم لِلفلاحين بالسماد والمحروقات.
وتابع "العلي" أن أكثر ما ساهم في رفع تكاليف حراثة الأراضي على الفلاحين هو اضطرار أصحاب الجرارات لشراء المحروقات من السوق السوداء بسعر مرتفع يصل إلى ١٣٠٠ ليرة سورية للتر الواحد، مع عدم تقديم أي دعم أو مخصصات من المحروقات إليهم.
وبدوره أوضح "عبد القادر" (صاحب جرار زراعي) أن أسعار المحروقات في السوق السوداء مرتفعة جدًا، يضاف إليها سعر زيت المحركات وقطع التصليح التي تباع بالدولار، لذلك إذا خفّض صاحب الجرار أسعاره سيعمل بخسارة، داعيًا لجنة الزراعة إلى دعمه بالمحروقات ليتمكن من تخفيض سعر حراثة الأراضي.
وأشار "أحمد الغضبان" وهو من سكان قرية حمرا ناصر شرقي الرقة، أنه اضطر لتأجير أرضه بعد خسارة موسم القمح الفائت، مضيفًا أنه بات عاجزًا عن تحمل خسائر جديدة في موسم الذرة الصفراء، ذلك في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج من بذار وسماد وحراثة.
ولم تقدم لجنة الزراعة والري إلا دعمًا خجولًا لموسم القمح رغم أنه من المحاصيل الرئيسة التي تشكل أهم عوامل الأمن الغذائي، فكيف سيكون الحال إذًا فيما يخص محصول الذرة الصفراء الذي تعتبره اللجنة من المحاصيل التكثيفية في المنطقة.
ويذكر ان لجنة الزراعة أقرت في خطتها الموسمية لهذه السنة أن نسبة زراعة الذرة الصفراء لا تتجاوز ال ٣٥ ٪ من المساحات المزروعة بالرقة، وتقترب النسبة إلى ٢٥٪ مع ارتفاع تكاليف الزراعة وهجرة الفلاحين أجزاءً من أراضيهم.