أزمة مخصصات الخبز مستمرة في الرقة رغم توريد المحاصيل للصوامع
عين الفرات
يواجه أهالي مدينة الرقة صعوبات في تأمين مادة الخبر المُدعم الأساسية، خصوصًا بعد تخفيض الكميات من قبل إدارة الاقتصاد والتموين التابعة لـ "قسد" قبل عدة شهور، تحت ذريعة نقص مخزون القمح، إلا أنَّ الأزمة ما تزال مستمرة رغم بدء موسم الحصاد وتوريد القمح للصوامع.
على محمود، من سكان حي رميلة قال "لدي 6 أبناء ثلاثة منهم مسجلون في دفتر العائلة والبقية لم أسجلهم بعد، قرار لجنة الاقتصاد يقضي بتوزيع رغيفين للشخص وهذه كمية لا تكفي، طالبنا عدة مرات وقدمنا شكاوى كثيرة للجنة الاقتصاد لكن لم نجد آذانًا صاغية، نحن لا نستطيع شراء الخبز السياحي لأن أسعاره مرتفعة جدًا 200 ليرة للرغيف الواحد، نطالب بزيادة الكمية بشكل عام لاكتفاء الأهالي وسد نقصهم".
نقص كميات الخبز المخصصة مستمر رغم بدء موسم الحصاد في مناطق شمال شرق سوريا، بالتزامن مع زيادة الإقبال على الخبز المدعم عقب تحسن جودته نتيجة وقف المطاحن التابعة لقسد عن خلط الذرة الصفراء والتي كانت أحد أسباب رداءة جودة الخبز.
وقال ناصر الحميد من أهالي ريف الرقة الغربي، إنَّ "كمية الخبز المخصص للعائلات لا يكفي وهذا يخلق مشاكل دائمة بيننا وبين المندوب (موزع الخبز)، عدد أفراد معظم العائلات كبير ما يجعلنا مجبرين على اللجوء إلى خبز الصاج في أغلب الأحيان، الوضع لا يطاق بعد تقليل الكمية"، مضيفًا " نحن أهل القمح بعنا محاصيلنا للإدارة والآن نحن جائعون والخبز لا يكفينا".
ويشتكي الأهالي من تقاعس لجنة الاقتصاد ومكتب التموين التابع لها، عن تلبية مطالب مطالبهم في زيادة مخصصات الخبز وتوزيعها بشكل عادل لسد حاجة السكان، متسائلين عن جدوى العملية الإحصائية الجديدة التي قامت بها قسد مطلع الشهر الجاري في ظل عدم تقديم حلول.
الجدير ذكره أنَّ لجنة الزراعة والاقتصاد استلمت من الفلاحين في منطقة الرقة ما يزيد عن 80 ألف طن من القمح، بحسب الإحصائيات الأخيرة للجنة.