تحقيق ألماني يوقع بمافيا مخدرات يقودها بشار الأسد وشقيقه ماهر
وكالات
أصدرت مجلة "دير شبيغل"، يوم الثلاثاء الفائت، تحقيقًا اعتبرت فيه أنَّ بشار الأسد لن ينجو من خسارة عائدات تجارة "الكبتاجون"، لافتة أن نظامه "متورط بعمق" في تجارة المخدرات الاصطناعية.
وقالت المجلة إنَّ المحققين الألمان وجدوا الآن دليلاً ملموسًا على أن "دكتاتور سوريا" يمول على ما يبدو حكمه بأموال المخدرات.
وأوضحت المجلة أن الشك بأن نظام الأسد يحصل على نسبة كبيرة من العائدات والأرباح عبر بيع الكبتاجون في دول عديدة، خاصة بين الدول العربية التي تروج فيها تلك البضاعة، تحول إلى يقين، وبينت أنَّ المحققين توصلوا إلى قناعة مفادها بأن جميع صفقات المخدرات في سوريا تتم بحماية نظام الأسد.
وأكدت أنَّ السلطات الألمانية تمكنت من القبض على سوريين اثنين وجزائري، ومن المقرر أن تبدأ محاكمتهم قريباً في إيسن، بتهمة صلتهم بعصابة منظمة لتجارة المخدرات، مرتبطة بعلاقة مع النظام السوري.
وأضافت أنَّ (أياد س) 55 عامًا، يعتبر محور تلك العصابة، وأحد أبرز المسؤولين عن إدارة العمليات اللوجستية لنقل حبوب "الكبتاغون" نحو دول الخليج عبر أوروبا، مؤكدة وجود صلة مباشرة له مع عائلة الأسد ولاسيما ماهر شقيق بشار الأسد.
ووفقاً للتحقيق، فإن المحققين باختصار مقتنعون بأن جميع صفقات المخدرات في سوريا تخضع لحماية نظام الأسد، وقد وجدوا دليلاً على أن الفرقة الرابعة، بقيادة ماهر الأسد، تتولى مهمة شحنها وتجني أيضاً أموالاً من شحنات المخدرات. ويعتقدون أن الفرقة الرابعة تحصل على 300 ألف دولار عن كل حاوية يتم شحنها من اللاذقية، إضافة إلى 60 ألف دولار توزع للعناصر لإسكاتهم.
وسبق أن نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية مقالًا، مطلع العام الجاري، قالت فيه إن "بشار الأسد طوّر الإنتاج الصناعي لمخدر الكبتاغون في سوريا، من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية وترسيخ شبكات الولاء له، وأصبح ثنيه عن متابعة أو حتى تحجيم مثل هذه التجارة المربحة أمرًا غاية في الصعوبة".
الجدير بالذكر أنَّ ميليشيات حزب الله اللبناني تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً، كما تسيطر ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على هذا النوع من التجارة الممنوعة في مناطق نفوذها شرقي سوريا.