رسائل البنزين المدعوم أصبحت من أحلام أهالي دير الزور.. ومليشيا النظام تبيع البنزين بسعر السوق السوداء
خاص - عين الفرات
شهدت محطات الوقود في مدينة دير الزور وريفها الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد ازدحامًا وطوابير، ذلك في ظل تأخر رسائل البنزين المدعوم حتى 20 يومًا حسب بعض المستفيدين من الدعم.
ورغم حديث مسؤولي النظام بشكل متكرر عن تحسن وانفراج في أزمة الوقود في البلاد، إلا أن الأمور تزداد سوءًا خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن معاناة السكان في دير الزور وريفها بازدياد مع صعوبة الحصول على الوقود، وارتفاع أسعاره في السوق السوداء إلى أكثر من ٨ آلاف ليرة سورية للتر الواحد، بعدما ارتفع من ٥٠٠٠ إلى ٦٥٠٠ ليرة خلال الأسبوع الماضي.
ونقل المراسل عن أحد السائقين أنه انتظر وصول رسالة البنزين المدعوم أكثر من عشرين يومًا، وعندما فقد الأمل بوصولها ولحاجته للبنزين توجه بداية إلى البنزين الحر لكن صُدم بعدم توفره في المحطات، الأمر الذي اضطره أخيرًا لشرائه من السوق السوداء بأسعار خيالية.
وتابع المصدر أن المستفيد الوحيد من انقطاع البنزين وتوفره بأسعار مرتفعة في السوق السوداء هم ضباط النظام و عناصر المليشيات الإيرانية، لاستخدامه وسيلة في الحصول على المال واستغلال السكان.
ونشرت صفحات موالية في دير الزور منذ أيام خبر اعتقال النظام مدير محطة سادكوب وتغريمه مبلغ ٧ ملايين ونصف ليرة سورية لاحتكاره كميات كبيرة من المازوت معدة للبيع خارج المحطة، بينما قال معلقون على صفحات التواصل الاجتماعي إن اعتقاله جاء لعدم التزامه بتقاسم الأرباح مع ضباط النظام.