شبكة عين الفرات | صناعة اللبنة بريف الرقة موروث لم يندثر رغم إحداث المصانع

عاجل

صناعة اللبنة بريف الرقة موروث لم يندثر رغم إحداث المصانع

خاص-عين الفرات
تشتهر محافظة الرقة بصناعاتها اليدوية من الأجبان والألبان واتساع مساحاتها الرعوية، التي تتغذى عليها الأغنام في المنطقة، لذلك تصنف أجبانها وألبانها من أجود الأنواع في الأسواق.

وتعمل الأربعينية أم موسى على إنتاج مادة اللبنة في بيتها، والتي أخاطت كيس من القطن (الشجوة)، لتضع فيه اللبن، لأن كيس القطن يساعد في عملية تصفية اللبن من الماء، وتعلق أم موسى كيس اللبنة على شجرة لتقطير المياه منه.
تقول أم موسى "قمت بخياطة كيس من القطن وأقوم بوضع اللبن بعد رجّها (خضها)، وإخراج الزبدة لأستفيد من بقايا المصل وأصنع منها لبنة، ويعد معدل الإنتاج بما يقارب ال ٣ كيلو أسبوعياً، وأنا أخبئها للمؤنة الشتوية، وأبيع الفائض لجاراتي والتي تقدمنها على وجبات الإفطار.
ونحن منذ القدم على طريقة الأجداد نصنع اللبنة بهذه الطريقة ونحافظ عليها" 

وتكثر صناعة اللبنة في الريف بداية فصل الصيف إلى نهاية الشهر التاسع، إذ يكثر أهالي الريف صناعة السمن والزبدة والتي تعتمد عليها صناعة اللبنة من بقايا اللبن الذي استخرجت منه الزبدة بعد عملية الفرز. 

إقرأ أيضا: بعد 48 ساعة من الإيقاف.. نظام الأسد يسمح بدخول الشاحنات إلى مناطق سيطرة "قسد"
ودخلت في السنوات الأخيرة عدة مصانع اختصت بصناعات الأجبان والألبان في المنطقة، لكنها ليست بمقدار الجودة التي تصنعها نساء الريف، وتعد صناعة اللبنة اليدوية التي تصنعها نساء الريف متقنة بشكل جيد والتي يفضلها الكثير من الأهالي على إنتاج المصانع.

وتقدم اللبنة كمادة اساسية وشهية على مائدة الإفطار، ويفضلها الكثير من الأهالي في الرقة، وتعتبر الأجبان والألبان في مدينة الرقة من أساسيات الدخل التي تقتات عليها الكثير من العوائل ومربي المواشي في الريف.  

أخبار متعلقة