شبكة عين الفرات | وسط تخوّف المربين.. حمّى الأبقار تتفشى بريف الرقة الغربي

عاجل

وسط تخوّف المربين.. حمّى الأبقار تتفشى بريف الرقة الغربي

خاص - عين الفرات 

شهد ريف الرقة الغربي في اليومين الماضيين انتشارًا خطيرًا لحمى (الزائلة) حسب الاسم البيطري للمرض الذي يُصيب الأبقار، حيث يتفشى هذا المرض عن طريق العدوة، ويساعد على انتشاره ارتفاع درجات الحرارة مع قدوم فصل الصيف وكثرة البعوض والذباب الناقل للعدوة.

وتعاني الثروة الحيوانية في سورية عمومًا والرقة بشكل خاص حالة تردٍّ لقلة دعم مربي الماشية، وإهمال لجنة الثروة الحيوانية لهم، وصعوبة وصول المربين إلى اللقاحات ووسائل الوقائية من الأمراض أو أي نوع من الأدوية لعلاج ماشيتهم.

وقال الدكتور البيطري "أبو محمد" لشبكة "عين الفرات" إن المرض انتشر بين الأبقار في مناطق مختلفة من ريف الرقة الغربي، ووصل عدد الإصابات عشر حالات حتى اللحظة، مضيفًا أنه يتابع علاجها حيث شُفيت منها ثلاث حالات فقط بسبب قلة الإمكانيات المتاحة.

وأضاف الدكتور "أبو محمد" أن هذه الحمى تنتج عن ضربات الشمس التي تتعرض لها الأبقار، حيث تنتقل عن طريق العدوة التي تنتقل بسرعة عن طريق والذباب.

وتابع أنه على المربين العناية بحضائر مواشيهم وتعقيمها وتغطيتها بشكل جيد تجنبا لإصابتها بالعدوة، لأن تكلفة العلاج مرتفعة جدًا، قد تصل في بعض الحالات الصعبة إلى ما يقارب ٥٠ الف ليرة سورية، ذلك بسبب غلاء الأدوية المستوردة.

وأكد "إبراهيم القومة" وهو أحد مربي الأبقار أنه لاحظ معاناة بقرةٍ في قطيعه من ألم بقوائمها، وسيلان لعاب غير معتاد من فمها، وتابع أنه بعد قياس حرارتها لاحظ ارتفاعها بشدة، حيث وصلت إلى ٤٠ درجة بينما الحرارة الطبيعية الأبقار ٣٧.

وأضاف "القومة" أن تجربته بفقدان بقرة له العام الفائت بعدما أُصيبت بنفس هذه الأعراض دفعته لإبلاغ الطبيب البيطري فورًا ليبدأ بعلاجها.

وفي ظل إهمال كامل من لجنة الزراعة والثروة الحيوانية بالرقة التي لم تبادر بأي حملة لقاحات وقائية منذ تأسيسها، ترتفع أسعار الأدوية البيطرية بشكل مستمر، ذلك -حسب شهادة مربين في المنطقة- بسبب الإتاوات والرسوم "الجمركية" التي تفرضها حواجز قوات الأسد والمليشيات الإيرانيّة على الأدوية واللقاحات وغيرها. 

أخبار متعلقة