بسبب تعديات المليشيات الإيرانية.. تراجع الإبل غرب الفرات
خاص - عين الفرات
تراجعت في الآونة الأخيرة عملية تربية الإبل في بادية الشام غرب الفرات، نتيجة ارتفاع تكاليفها وتقلص مساحات الرعي؛ إذ لم تعد تتجاوز أهدأ الإبل في ريفي الرقة الشرقي ودير الزور الغربيّ المئات
ونقل مراسل شبكة "عين الفرات" عن أحد المربين أنه وفي وقت سابق كانت المنطقة تشتهر عن غيرها بتربية الإبل وبأعداد كبيرة، ذلك نتيجة توفر المراعي وقتها، ولأن المربين يستفيدون من المساحات الشاسعة في البادية.
وأضاف أن غالبية أصحاب الجِمال انتقلوا خلال الأشهر الماضية للإقامة في مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة "قسد"، والبعض الآخر باع إبله وتوجه للعمل في مهنة أخرى
وأرجع المربى أسباب معاناة قطاع تربية الإبل إلى انتشار خلايا تنظيم "داعش"، وممارسات المليشيات الإيرانية في البادية السورية من نهب وقتل وتعدي على أملاك السكان، وتحول المراعي إلى مناطق عسكرية خطرة لا يمكن للرعاة استخدامها في رعي الماشية.
وأضاف أن أسبابًا أخرى تقف في وجه مربي المواشي عمومًا والإبل بشكل خاص، هي غلاء الأعلاف والأدوية البيطرية في مناطق سيطرة قوات الأسد.