شبكة عين الفرات | ريف دير الزور.. إنتاج القمح هذا الموسم "راس براس"

عاجل

ريف دير الزور.. إنتاج القمح هذا الموسم "راس براس"

اشتكى فلاحون في مناطق سيطرة قوات الأسد من تدني سعر شراء القمح مقارنة مع تكاليف إنتاجه من سقاية ومحروقات وحراثة وسماد ومبيدات ونقل وأجور عمال. 

وقال مزارعون في مناطق ريف دير الزور الشرقي إن السعر الذي حدده النظام لشراء القمح من الفلاحين لا يكاد يغطي تكاليف إنتاجه، خاصة بعد الأضرار الذي تعرض لها الموسم الحالي بسبب الصقيع أحيانًا وارتفاع درجات الحرارة أحيانًا أخرى، بالإضافة إلى العواصف المتكررة، يضاف إليها المشاكل المتعلقة بعدم القدرة على تأمين المحروقات، أو تأمينها بأسعار خيالية. 

وأضاف المزارعون أن تكلفة أرض مساحتها ١٠ دوانم مزروعة بالقمح تصل إلى ٧ ملايين ليرة سورية ويُباع المحصول في أفضل أحواله بسعر قريب من تكلفة الإنتاج، أما إذا قل إنتاج الأرض قليلًا لسبب أو آخر سيكون الموسم خاسرًا.

بينما يكشف مزارعون آخرون تعرضهم للابتزاز من حواجز النظام أثناء تنقلهم لبيع محصولهم أو أثناء عملية الحصاد، وطلبهم إتاوات من الفلاحين لقاء مرورهم أو السماح لهم بإكمال الحصاد دون مضايقات. 

إقرأ أيضاً:للمطالبة برواتب مستحقة عن 7 شهور.. معلمو بلدة الشحيل ينفذون وقفة احتجاجية (فيديو)

وقال مصدر من أهالي ريف دير الزور الشرقي لشبكة "عين الفرات" إن كثيرًا من الفلاحين يتخوفون من استيلاء المليشيات الإيرانية على أراضيهم ومحصولهم كما حصل في كثير من مناطق ريف دير الزور الغربي. 

وأضاف المصدر أن احتمال الخسارة بالإضافة إلى المضايقات المتكررة من قوات الأسد والمليشيات الإيرانية أدى إلى تقلص المساحة المزروعة بالقمح في عموم ريف دير الزور، وتوجه الأهالي إلى أعمال أكثر أمانًا تسد رمق عيالهم. 

وبلغت المساحة الإجمالية المزروعة بالقمح في دير الزور نحو ٢٢ ألف هكتار أي بفارق أكثر من ٨٠ ألف هكتار مقارنة مع عام ٢٠١١، ذلك بسبب انخفاض منسوب نهر الفرات وارتفاع سعر التجهيزات اللازمة لإتمام عملية الإنتاج من محروقات وبذار وسماد وغيرها، والأهم من ذلك الاعتداءات المتكررة لقوات الأسد والمليشيات الإيرانيّة.

أخبار متعلقة