شبكة عين الفرات

متداول - عين الفرات 
وثّق فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيانٍ له صدر اليوم الأحد ٢٦ حالة انتحار أدت لوفاة أصحابها شمال غربي سوريا منذ بداية العام، بينها تسعة أطفال وعشر نساء، فيما فشلت - حسب بيان الفريق- سبع محاولاتٍ أخرى. 

وأرجع بيان الفريق أسباب تزايد أرقام حالات الانتحار إلى الآثار الاقتصادية والنفسية والاجتماعية بما فيها الفقر والبطالة، وكذلك ازدياد حالات العنف الأسري والاستخدام السيء للتكنولوجيا. 

وأكد البيان أن تزايد الأرقام يرجع كذلك إلى انتشار المخدرات والتفكك الأسري بسبب سوء الوضع المعيشي، الآمر الذي يوجب تدخل كافة الجهات لوضع حدّ لهذه الظاهرة في كافة جوانبها. 

وقدم الفريق نصائح من شأنها معالجة هذه الظاهرة الخطيرة والدخيلة على مجتمعنا، ذلك بإنشاء مراكز تأهيل نفسي وتشكيل فرق خاصة لمكافحة الانتحار، وإطلاق حملات إعلامية لتسليط الضوء على مخاطره على البنية المجتمعية. 

وقال بيان الفريق إن ٧٥٪ من حالات الانتحار تحصل في البلدان الفقيرة ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، ومنها مناطق سورية عدة عانت وضعًا اقتصاديًّا كارثيًّا بعد سنوات الحرب. 

وسجلت مؤخرًا حالات انتحار كثيرة في شمال سوريا، من إطلاق رجل النار على نفسه، وقفز آخر من مرتفَع، وانتحار فتاة بحبوب "الغاز" وما إلى ذلك من قصص مروعة.