مخيم دبسي عفنان غرب الرقة واقع تحت سيطرة النظام وسطوة فساده
خاص-عين الفرات
يعاني قاطنو مخيم دبسي عفنان الخاضع لسيطرة نظام الأسد في ريف الرقة الغربي، خلال الفترات الماضية وحتى الآن، من تردي الوضع المعيشي والصحي والخدمي، جراء تقاعس النظام ومنظمة الهلال الأحمر عن تقديم المساعدة للقاطنين فيه.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن المخيم يضم عشرات العائلات من مختلف الأعمار، نازحون من بادية الرصافة وأثريا وحمص، منذ مطلع العام الجاري وتجمعوا بمخيم قرب بلدة دبسي عفنان غرب الرقة.
وأضاف مراسلنا أن العوائل تسكن بخيم قديمة مهترئة لا تقيهم حرارة الشمس ولا برد الشتاء، وهي خيام جلبوها معهم من مسكنهم الأصلي، ولم يتم تقديمها لهم خلال نزوحهم من قبل الهلال الأحمر أو النظام.
وأكد مصدر أهلي لمراسلنا أن موظفي منظمة الهلال الأحمر التابعة للنظام، تقوم بإجراء احصائيات بشكل شهري، عبر زيارة المخيم دون تقديم السلل الغذائية أو افتتاح نقطة طبية لهم أو تقديم خيم جديدة للأهالي.
وأضاف المصدر أن السكان طالبوا مديرية صحة الرقة بوقت سابق بافتتاح نقطة طبية لهم داخل المخيم أو على مقربة منه، وافتتاح مدرسة صغيرة للأطفال، إلا أنها لم تقم بتلبية نداءات الأهالي، رغم تلقيهم الدعم من الأمم المتحدة.
الجدير بالذكر أن الأهالي يعتمدون على أنفسهم عبر العمل بورشات في الأراضي الزراعية ورعي الأغنام، وبعضهم في أعمال البناء حال توفرها، لتأمين قوت يوم عوائلهم، إلى جانب تقديم بعض التجار والمزارعين المساعدات المتمثلة بالملابس والطعام وبعضهم الأدوات المنزلية لهؤلاء السكان.