مشروع ربطٍ بريّ يصل إيران بسوريا عبر العراق.. والوجود الأمريكي في التنف يعيقه
متداول - عين الفرات
تعمل إيران منذ سنوات على مشروع يربطها بسوريا برًّا عبر العراق، وذلك بتوقيع اتفاقيات مع نظام الأسد، مشروعٌ سبق أن وصفته وكالة "أسوشيتد برس" في تقرير لها عام ٢٠٢٠ أنه الجائزة الأكبر لطهران.
وكثفت إيران خلال الأشهر الأخيرة من نشاطاتها ضمن هذا المشروع في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة، إلا أن الوجود الأمريكي في العراق وكذلك في منطقة التنف على الحدود السورية يعيق تنفيذ المخطط الإيراني على الأقل حتى الآن.
وسبق أن وقع المتحدث باسم الحكومة الإيرانية "علي بهادري جهرمي" في كانون الأول /نوفمبر ٢٠٢١ اتفاقاً مع العراق للبدء بالأعمال التنفيذية لمشروع الخط الحديدي بين شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية، بعد توقفٍ للمشروع دام أكثر من ٢٠ عامًا، حيث أكد "جهرمي" عند توقيع الاتفاق أن "مشروع الربط السككي بين إيران والعراق سيُدشّن في كانون الأول /ديسمبر ٢٠٢٢، لربطٍ بريّ بين إيران وسوريا عبر العراق".
وفي نفس السياق أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني "وحيد جلال زاده" أن رئيس النظام في سورية "بشار الأسد" ناقش خلال زيارته الأخيرة لطهران مشروع النقل البريّ سابق الذِّكر.
وحسب ما أكده معاون وزير النقل التابع للنظام المدعو "عمار كمال الدين" فإن تنفيذ المشروع الذي يُفترض أن يمر من منفذ القائم في البوكمال باتجاه حمص إلى ميناء طرطوس "صعب حاليًّا" بسبب الوجود الأمريكي داخل الأراضي العراقية، وكذلك في منطقة التنف على الحدود السورية.
وفي وقتٍ أن قالت مستشارة "بشار الأسد" المدعوة "بثينة شعبان" إن الوجود الأمريكي على الحدود السورية وخاصة في منطقة التنف يهدف إلى إعاقة المشروع.
وتسعى إيران بمساعدة نظام الأسد منذ انقلابه على الحكم إلى بسط نفوذها تنفيذًا لمشروعها التخريبي في المنطقة.