شبكة عين الفرات

متداول - عين الفرات 

عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن رفضها السماح للنظام في سورية باستغلال مرسوم "العفو" لتحقيق مكاسب سياسية، وكذلك التظاهر بالإفراج عن معتقلين في سجون الأسد.

وقالت واشنطن على لسان السفيرة "ليندا توماس غرينفيلد" في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة حول المحتجزين والمفقودين في سوريا: "سمعنا تقارير قصصية عن عمليات إفراج، لكننا لا نزال نحتاج إلى تفاصيل إضافية حول أسماء المفرج عنه والتهم الملصقة بهم". مضيفة أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تبقى صامتة حتى يتم الكشف عن أكثر من ١٣٠ ألف مفقود أو معتقل تعسفيًّا.

وتابعت "غرينفيلد" أنه إذا كان نظام الأسد مهتمًّا بشكل حقيقي برعاية المعتقلين عليه إذًا أن يعلن لعائلاتهم أسماء الأشخاص المفرج عنهم وأماكن اعتقالهم، وقالت أيضًا إن ينبغي أن يقدم النظام قوائم علنية بأسماء المفرج عنهم، وأسماء السوريين بالخارج الذين ينطبق عليهم "العفو" وكذلك أماكن إطلاق سراح المعتقلين، مضيفة أنه بدون هذه الشروط لن يكون "العفو" حقيقيًّا.

ودعت السفيرة الأمريكية نظام الأسد إلى السماح لمراقبي السجون التابعين لجهات خارجية بالوصول الفوري ودون عوائق إلى مراكز الاحتجاز، وكذلك تقديم كافة الخدمات الطبية لجميع المعتقلين بدون استثناء.

وقالت أيضِا إن: “هذه قضية إنسانية وسياسية، لأنها تعيق التقدم في جميع الملفات الأخرى، وإنه لن يعود العديد من اللاجئين السوريين إلى ديارهم ما دام أصدقاءهم وأقاربهم في عداد المفقودين، وتساءلت "غرينفيلد" عن سبب عودة السوريين إلى ديارهم إذا كانوا لا يزالون محتجزين أو مختفين بشكل تعسفي.

وكان رأس النظام السوري، بشار الأسد قد أصدر، في شهر أيار /مايو الماضي، مرسوماً قضى بمنح “عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30 أبريل 2022”.