شبكة عين الفرات

يعاني سكان العديد من أحياء مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من عدم توفر الكهرباء النظامية رغم تنفيذ الإدارة الذاتية لمشاريع وخطط مستقبلية بمساعدة منظمات محلية تولت مهمة تنفيذ المشاريع.

وأفاد أحمد العمر، أحد قاطني حي مساكن الشرطة قرب دوار آمن الدولة في مدينة الرقة، بأنَّ حر الصيف قد أرهقه هو وعائلته، وأنَّه مع ازدياد درجات الحرارة يزداد الضغط على الكهرباء ما يجعلها تنقطع عن الكثير من المناطق.

وأوضح العمر أنَّه أجبر على الاشتراك بالأمبيرات (كهرباء مولدات) نتيجة انقطاع التيار الكهرباء النظامي، إلا أنَّ تكلفة الإشراك المرتفعة أثقلت كاهله، حيث يصل سعر الأمبير الواحد إلى 2000 ل.س في الأسبوع، والمنزل يحتاج إلى خمس أمبرات في الحد الأدنى لتشغيل البراد والمراوح.

من جانبه، يبرر مكتب لجنة الطاقة والاتصالات في الرقة تأخر وصول الكهرباء لعدد من الأحياء، بسرقة الميزانية في وقت سابق من قبل المدعو "شيركو" وشركائه، بالإضافة لضعف الإمكانيات المتاحة حاليًا، حيث يقتصر علم اللجنة على مشاريع إنارة الطرقات والأماكن العامة.

اقرأ أيضًا: مجلس دير الزور المدني يحدد سعر (الأمبيرات) وساعات تشغيل مولدات الكهرباء في الشعفة

وبالحديث مع أبو قاسم، من سكان حي البدو في مدينة الرقة، ذكر أنَّ وصول الكهرباء للحي هو حلم لكل سكان الحي الذي يعاني من الدمار وسرقة الكابلات الرئيسية والفرعية منذ معركة التحرير الأخيرة، مضيفًا أنَّ أسعار الاشتراكات الأسبوعية للأمبيرات تعتبر مرتفعة ومعظم القاطنين لا يستطيعون تأمينها في ظل تردي الأوضاع المعيشية.

اقرأ أيضًا: بعد تقديم عشرات الشكاوى.. مجلس الرقة المدني يبدأ بتجهيز خط المياه لقرية رطلة شرقي الرقة

ووفقًا لعدد من أهالي الرقة فإين ميزانيات مالية هائلة قُدمت للجنة الطاقة في المدينة إلا أنَّ المشاريع على أرض الواقع بسيطة، وما تزال الكثير من الأحياء بلا كهرباء ولا تمديدات.