التسعيرة والفواتير لا تسد تكاليف الإنتاج.. فلاحو الرقة غير راضين عن تسعيرة "قسد" لمحصول القمح
خاص-عين الفرات
رغم تحدي الفلاحين في الرقة، خلال الأشهر الماضية، كل الظروف الصعبة من ارتفاع تكلفة زراعة محصول القمح وغلاء الأدوية وقلة توفرها، إضافة لقلة الأمطار وسوء الأحوال الجوية، تأتي تسعيرة "قسد" لتزيد الطين بلة.
ويتحسر (أ.ع) أحد فلاحي ريف الرقة الغربي على محصول القمح الذي تعب عليه جاهداً طوال، 6 أشهر، وهو يعتني به وسط ارتفاع للمصاريف من أدوية وقلة توفر السماد إضافة إلى ارتفاع لأسعار المحروقات، والأضرار التي لحقت الموسم لهذه السنة من عوامل جوية من رياح وغبار أضّرت بحقول القمح، ويقول العاني "إن تسعيرة القمح التي بتتها الإدارة الذاتية لموسم 2022 غير منصفة للفلاحين.
واشتكى أيضاً قلة الدعم الذي كان شحيح من قبل لجنة الزراعة بالرقة، والتي لم تقدم أسمدة ودعم لفلاحي الرقة.
وأضاف الفلاح أن سعر القمح زهيد بالنسبة للأتعاب والمصاريف ولا يسد التكلفة على حد قوله، وأن التسعيرة بعد التوريد على الصوامع التابعة للإدارة عند قبض الفواتير تأتي ب 2020 ل.س إلى 2100 ل.س ذات الجودة الجيدة، وهذا السعر يبخس حق الفلاحين ولا يرضيهم.
ونظرا للأحوال الجوية السيئة هذه السنة والجفاف الذي مر بمناطق شمال شرق سوريا ومن ضمنها الرقة، فلم تكن هناك مساحات كبيرة مزروعة فيرجح ألا يكفي موسم السنة اكتفاءً ذاتياً للمنطقة.
وأكد بعض الفلاحين أن عزوفهم عن زراعة القمح أمر محتمل، إذا بقيت الأوضاع بالنسبة للأسعار والدعم من المقومات في المواسم القادمة.
وذكر عبد اللطيف من فلاحي الريف الغربي بالرقة أن تخزين محصوله لهذا العام وبيعه في السوق الحرة، يكون أربح بكثير من توريده إلى صوامع الحبوب.
لأن السعر غير مرضي للفلاحين فقال "نحن زارعين تا نستفيد ونترزق مو مشان نبيعها بتكاليف الإنتاج".
حال جميع الفلاحين في مدينة الرقة واحد وفي خيبة أمل بدت واضحة في وجوههم وكلامهم بعد انتظار الطويل كانت نتيجته صاعقة لهم، لا تسد تكاليف الإنتاج.