الليرة السورية.. القادم أسوأ
متداول - عين الفرات
عانت الليرة السورية في الآونة الأخيرة حالة ارتباك فيما يخص سعر صرفها أمام العملات الأجنبية، ووجود أكثر من سعر تحويل، إن كان رسميًّا أَو في نشرات السوق السوداء.
ونشرت شركة صرافة معروفة ومرخصة في سوريا سعر صرف أعلى من سعر الصرف المتداول في السوق السوداء، فيما يبدو أنه تقييم حقيقي لسعر الليرة في ظل النكبات التي يعيشها الاقتصاد السوري.
وقالت مصادر محلية إن البنك المركزي التابع لنظام الأسد لديه مؤشرات أن سعر صرف الليرة سيسجل نكسات متتالية أمام العملات الأجنبية، وسترتفع معدلات التضخم بشكل هستيري في البلاد، ذلك مع عجز حكومة النظام عن إيجاد حلول مؤقتة أو دائمة.
وتابعت المصادر أن مستقبل الليرة السورية وسعر صرفها يتوجه نحو المجهول، مع تزامن أزمة الحرب التي تعيشها البلاد من جهة، والأزمة الاقتصادية العالمية غير المسبوقة من جهة أخرى.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الواقع الاقتصادي السوري وتخبطه وما يشهده من كوارث لا شيء أمام الأزمة القادمة؛ إذ يتوقع خبراء ارتفاعًا شديدًا في أسعار السلع متأثرة ببوادر ظهور أزمة غذائية عالمية، لذلك فإن تحديد معدل التضخم في سوريا غير ممكن في ظل الوضع الحالي لأن ظروفها تختلف بشكل كلي عما يحدث في دول أخرى.
وتعيش سوريا متأثرة بالحرب ونتائجها أسوأ وضع يمكن أن تمر به دولة عبر التاريخ، ذلك في ظل عجز النظام بشكل كامل عن تقديم اي حلول، وتدهور الزراعة والصناعة والسياحة وانسحاب معظم الاستثمارات الأجنبية من البلاد