شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

غزت المنتجات الإيرانية الأسواق السورية في مناطق سيطرة نظام الأسد، وتوسعت، خلال الآونة الأخيرة، لتشمل قطع الصيانة والأدوات المنزلية بعد أن كانت تقتصر على المواد الغذائية والطبية، دون وجود أي رقابة جمركية عليها.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ قِطع صيانة المعدات الصناعية والأدوات المنزلية الكهربائية ومواد الإكساء من الأدوات الصحية والكابلات الكهربائية إيرانية الصنع، انتشرت في الأسواق غرب الفرات وتم تهريبها إلى مناطق "قسد" أيضًا.

وأكد أحد تجار الأجهزة الكهربائية في مدينة معدان أنَّ البضائع الإيرانية انتشرت في سوريا خلال العام الجاري بشكل كبير، وبأسعار منخفضة مقارنة بقرينتها الصينية أو المحلية، نتيجةً لعدم تحميلها ضرائب جمركية عند دخولها الأراضي السورية.

وأضاف مراسلنا أنَّ الإقبال على شراء المنتجات الإيرانية ضعيف رغم انخفاض سعرها ويعود ذلك لعدم ثقة الأهالي بالمنتجات الإيرانية وقصر مدة كفالتها.

أحد تجار التمديدات الصحية والكهربائية في مدينة الرقة قال لمراسلنا إنَّ "إيران تسعى لتحويل سوريا إلى سوق مُستهلِك مركزي لصناعتها وسحب البساط من تحت المنتجات الصينية التي تحتل المركز الأول في السوق خلال الوقت الراهن".

وأوضح التاجر أنَّ شريحة قليلة من السكان تشتري البضائع الإيرانية وتجهيز منازلها بها، بسبب ضعف استطاعتهم المالية وعدم القدرة على شراء الماركات المتعارف عليها والقطع المكفولة رغم رداءة المنتج الإيراني.

يشار إلى أنَّ البضائع الإيرانية تدخل الأراضي السورية عبر طريق بري مع الأراضي العراقية أنشأته الميليشيات الإيرانية وفتحت من خلاله معبر السكك غير الشرعي في قرية الهري شرقي البوكمال، وذلك للتهرب من دفع الجمارك على معبر البوكمال الرسمي، حيث تسعى إيران لترويج منتجاتها مستغلة انخفاض أسعارها مقارنة بالمنتجات الصينية أو المستوردة من دول الجوار.