شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

استخدمت ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، خلال الآونة الأخيرة، طريقة جديدة لتهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية بشكل خاص نحو الأراضي السورية.

وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ الحرس الثوري ادخل دفعة جديدة من الصواريخ مستخدمًا حافلات قوافل "الحجاج الإيرانيين" والتي زادت أعدادها خلال الآونة الأخيرة، تحت إشراف ضباط إيرانيين.

وأضاف المصدر أنَّ الضباط الإيرانيين نظموا القوافل وحملوها بصواريخ من نوع "الرعد 5"وصواريخ "الفجر" إيرانية الصنع، إضافة لصواريخ متعددة الأحجام، بهدف إخفاء الحمولة عن أعين العناصر المحليين وطائرات التحالف الدولي التي باتت تحوم في سماء المنطقة على مدار الساعة تقريبًا.

حيث قامت المليشيا بنزع الكراسي من داخل الحافلات لتحميل الصواريخ، وجهزتها بستائر ولاصق تظليل (فيمي) لحجب ما بداخلها، وسيرتها مع القافلة على أنَّها خاصة بالنساء ويمنع تفتيشها، وخصصت عددًا من العناصر لحمايتها مرتدين الزي المدني.

وأوضح المصدر أنَ الحافلات تسير مع القافلة وتتوقف معها عند المزارات الشيعية بهدف التمويه، ثم تتوجه نحو في مقر التنمية ومكتب النصر في دير الزور، ومنطقة عيّاش غربي دير الزور وتنزل في هذه المقرات الصواريخ المحملة.

ليتم بعدها توزيعها على مناطق دير الزور بشكل تدريجي بإشراف "الحاج كوميل" و"الحاج حيدرة الإيراني" المسؤول الأمني العام عن الميليشيات الإيرانية في دير الزور.

كما يُنقل القسم الأكبر من هذه الصواريخ نحو المستودعات الإيرانية في تدمر ودمشق ومنطقة السيدة زينب إلى المقرات التي يشرف عليها المدعو "الحاج مهدي" القائد العام للمليشيات الإيرانية في سوريا.

ورصدت عدسة مراسلنا إحدى الحافلات المحملة بالصواريخ أثناء عبورها من مدينة البوكمال متجهة نحو تدمر أو دمشق.

الجدير بالذكر أنَّ الميليشيات الإيرانية كانت تستخدم شاحنات الخضار والبضائع لنقل التعزيزات والصواريخ إلى الأراضي السورية، مستخدمة معبر السكك غير الشرعي في قرية الهري الحدودية مع العراق، إلا أنَّ هذه القوافل باتت مكشوفة للتحالف الدولي والطيران الإسرائيلي وتم استهدافها عند وصولها للمقرات الإيرانية عدة مرات.