الليرة السورية تتجه إلى انهيار كبير، والاستثمارات تغادر البلاد
متداول - عين الفرات
شهدت الأوضاع الاقتصادية في سوريا خلال الشهور الماضية تدهورًا غير مسبوق بالتزامن مع الانخفاض الكبير بالليرة وتدني مستوى المعيشة إلى حدود لا يمكن تداركها.
وقالت مصادر مطلعة لشبكة "عين الفرات" فإن معظم الأهالي باتوا يتوجهون إلى تحويل مدخراتهم النقدية إلى عملة أجنبية أو ذهب أَو عقارات، ما أدى إلى تفاقم كارثي بالتضخم.
وتابع المصدر أن عددًا كبيرًا من رجال الأعمال والمستثمرين تركوا البلاد مصطحبين معهم رؤوس أموالهم لعدم توفر بيئة استثمارية آمنة.
وأفاد المصدر أن أي آمال تتعلق بفتح استثمارات جديدة قد تلاشت في ظل ممارسات الطبقة الاقتصادية المحيطة بالنظام وانتشار الفساد والمحسوبية والإتاوات.
ويعتبر النظام المسؤول الأول عن التدهور الاقتصادي والحالة المزرية التي وصلت إليها البلاد، ذلك لرفضه الاستجابة لخبرات الاقتصاديين لإنقاذ ما يمكن، وإطلاقه يد إيران وروسيا في أهم القطاعات الاقتصادية في سوريا.
ويتوقع الخبراء أن تسجل الليرة السورية انهيارًا كبيرًا في الفترة القادمة، ذلك لأن سعر الصرف الحالي لا يرتكز على معطيات حقيقية بل هو أدنى بكثير، الأمر الذي سيوثر بشدة على مستوى دخل المواطن السوري الكارثي أصلًا.