الصليب الأحمر الدولي يحذر من ظروف معيشية "مروعة" وانعدام الجنسية لأطفال مخيم الهول
أطلق رئيس “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، بيتر ماورير، تحذيرات من أن آلاف الأطفال عالقين في “مأزق قانوني وسياسي” مع عائلاتهم في مخيم الهول شرقي الحسكة، ويواجهون مستقبلًا من الظروف المعيشية المروعة وانعدام الجنسية.
وقال ماورير في حديث مع صحيفة “ذا ناشيونال“، بعد زيارته خلال الشهر الحالي إلى سوريا، إن حوالي 22 ألف طفل محرومون من طفولة طبيعية، بينما تركز الجهود الإنسانية على دعم أساسيات الحياة بدلًا من توفير بيئة مستقرة وصحية لهم.
وأضاف ماورير أن “هذه بيئة يجب ألا يكبروا فيها، نحن نبذل قصارى جهدنا مع المنظمات الإنسانية الأخرى والسلطات المحلية الكردية لمنع الأسوأ، لكن عندما يكون بإمكانك العمل فقط لمنع حدوث الأسوأ، فإن هذا الوضع يزداد صعوبة”، مشيراً إلى أن هذا الوضع غير قابل للاستمرار، لأن هؤلاء الناس يعيشون في ظروف بائسة في مخيم لا توجد فيه إجراءات قانونية عادلة.
وانتقد ماورير الدول التي ترفض استعادة أطفالها بقوله: “الأطفال الذين تقطعت بهم السبل أو احتجزوا هم الضحايا في المقام الأول، بغض النظر عما فعلوه هم أو آباؤهم أو بما يُتهمون به، لا يمكن للعالم أن يستمر في صرف النظر بينما يتنفس الأطفال أنفاسهم الأولى والأخيرة في المخيمات أو يكبرون عديمي الجنسية وفي طي النسيان”.
يشار إلى أن مخيم الهول يضم الآلاف من عوائل تنظيم داعش وسط أوضاع مزرية، ووثقت مصادر محلية وفاة عشرات الأطفال خلال السنوات الماضية بسبب تردي الوضع الصحي، في وقت ترفض فيه معظم الدول الأجنبية استعادة مواطنيها المحتجزين في المخيم.