شبكة عين الفرات | معاناة مستمرة للنازحين في المخيمات العشوائية بالرقة

عاجل

معاناة مستمرة للنازحين في المخيمات العشوائية بالرقة

تشكلت المخيمات العشوائية في أرياف مدينة الرقة منذ بدايات الحرب التي شنها النظام وحلفاؤه ضد السوريين، إذ اضطر عدد كبير من أهالي محافظات حمص وحماة ودير الزور إلى التوجه لمحافظة الرقة وأريافها التي اعتبروها الملاذ الآمن لهم من بطش النظام وشبيحته.

وقالت مصادر محلية لعين الفرات، إن عدد المخيمات العشوائية في الرقة ارتفع ليصل إلى نحو 53 مخيماً عشوائياً، منها مخيم حزيمة ومخيم الحكومية، ومخيم تل البيعة البعيد 3 كم شرقي مدينة الرقة والذي يقطنه قرابة 1500 عائلة أغلبها من قرى ريف حمص وريف الرقة الجنوبي الخاضع لسيطرة قوات الأسد.

ويعاني سكان مخيم تل البيعة شرقي الرقة من قلة الدعم والمساعدات الإنسانية وعدم اكتراث مكتب اللاجئين، بالإضافة إلى قلة كميات الخبز المخصص لهم وعدم التفات المنظمات الإنسانية لحال هؤلاء النازحين.

أم علي نازحة من ريف حمص تقول لعين الفرات: "نحن بحاجة لكل شيء من إعانات غذائية وصحية. فأنا أم لطفل مريض بشلل رباعي وادويته مكلفة ولا أقدر على ثمنها إلا عن طريق بعض الخيرين، وزوجي مريض سكري يذهب بالصباح الباكر للعمل في سوق المواشي بالرقة بجوار المخيم".

ويعول الأهالي داخل المخيم على مجلس الرقة المدني التابع للإدارة الذاتية لجلب المساعدات الإنسانية لهم ومساعدتهم فيما يحتاجون ويحصلون على وعود وتعهدات من قبل مكتب الشؤون والمنظمات ولكن الواقع أقسى من الوعود الزائفة، حسب ما يقول النازحون.

أبو وائل من ريف حماة نازح في مخيم تل البيعة يقول مستاءً : " الحياة أصبحت سيئة بالنسبة لسكان المخيم. قلة فرص عمل وأمراض متفشية وأجواء غبارية خيام مهترئة لا تحمي من حرارة أشعة الشمس ولا الرياح القوية فحال المخيم يرثى له بالنسبة للدعم من قبل المجلس".

مخيم تل البيعة

مخيم تل البيعة
يذكر أن المخيمات العشوائية تعددت في أرياف الرقة وحال معظمها كحال مخيم تل البيعة، فيما تتقاعس المنظمات الدولية عن واجبها في مساعدة النازحين في المخيمات.


 

أخبار متعلقة