شبكة عين الفرات

اشتكى سكان مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، من ارتفاع أسعار الأدوية واحتكار الصيادلة لبعض أنواعها.

وأفادت مصادر أهلية من الرقة أنَّ أسعار الأدوية ارتفعت بشكل جنوني وأصبحت لا تطاق وتفوق قدرة المرضى خاصة من ذوي الدخل المحدود.

وقال، أحمد أبو الحسين، من سكان ريف الرقة الجنوبي، "راجعت الطبيب لمعالجة آلام بالمعدة، وعندما ذهبت لشراء الوصفة الطبية لاحظت أن الأسعار الأساسية للأدوية مشطوبة، ومسعرة بتسعيرة جديدة تزيد بثلاثة أضعاف عن التسعيرة الأساسية، هذا ما أجبرني على شاء قسم من الوصفة وتأجيل الباقي لحين توفر ثمنها، إنَّها تفوق قدرتي المادية".

ارتفاع أسعار الأدوية أثقل كاهل سكان الرقة التي تعيش واقعًا اقتصاديًا صعبًا، في ظل قلة فرص العمل وانتشار البطالة وتدني الأجور.

وبالحديث مع أحد مالكي الصيدليات في مدينة الرقة، قال إنَّ "أسعار الأدوية ارتفعت بشكل عام في سوريا، حالنا كحال المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وميلشياته، كما أنَّ تكلفة الأدوية في منطقتنا مرتفعة بسبب الإتاوات التي تفرضها حواجز الفرقة الرابعة على شاحنات الأدوية والبضائع القادمة لمناطق شمال شرق سوريا".

وتختلف أسعار الأدوية في صيدليات الرقة من صيدلية لأخرى، بسبب عدم وجود رقابة من قبل لجنة الصحة بالرقة، حيث باتت كل صيدلية تبيع الدواء بسعر يختلف عن الأخرى.

الجدير ذكره أنَّ مناطق شمال شرق سوريا تفتقر لمصانع الأدوية ما يزيد أسعارها على الأهالي، في حين أنَّ الإدارة الذاتية تمنع تداول الأدوية التركية في صيدليات شرق الفرات بسبب حملات المقاطعة التي فرضتها "قسد" ضمن ما أسمته بـ "الرد على قطع تركيا لمياه نهر الفرات".