حفر كثيرة تعيق حركة السير في مدينة الرقة وسط غياب عمليات الترميم والإصلاح (صور)
تذّمر عدد من أهالي مدينة الرقة من سوء الطرقات في المدينة نتيجة القصف و المعارك الذي شهدته المدينة قبل عدة سنوات، ولم يتم إصلاحها إلى الآن.
وتعرضت الكثير من الأحياء للدمار إضافة إلى المنشآت والبنية التحتية وكان للطرقات نصيب كبير من الصواريخ والقذائف التي أحدثت الكثير من الحفر والمطبات في شوارع المدينة.
شارع المنصور وسط مدينة الرقة، والذي تكثُر فيه محال الصرافة والأدوات الكهربائية، أخذ نصيبه من طاحونة الحرب التي شهدتها المدينة، ويعد الشارع ذا أهمية بالرقة لكثرة المارين فيه وزواره من السيارات والمارة من أهالي الرقة.
واشتكى أصحاب المحال وسكان الحي لعين الفرات، من قلة الخدمات في الشارع، وتشكل عدة مطبات، ما تسبب بالكثير من العوائق لأصحاب السيارات وخاصة التكاسي منها.
والتقى مراسلنا في الرقة مع الشاب "خالد الخالد" (33 عاماً)، وهو صاحب محل صرافة بالرقة، مشيراً إلى أن "الشارع تضرر بشكل كبير إثر الرطوبة الناتجة عن تمديدات الصرف الصحي، والتي كانت السبب الرئيسي بخرابه"، لافتاً إلى أن "الشارع لم يعد لسير السيارات، ناهيك عن الازدحام في الشارع الذي يعد أكثر شوارع الرقة ضيقًا".
وفي العام المنصرم كان اهتمام لجنة الخدمات التابعة لقسد التي تفرض سيطرتها على مدينة الرقة منصباً على تعبيد طريق أبيض - أبيض الذي يصل الرقة بالحسكة، ولم تولِ له أي اهتمام، ولم تعبد أي شارع، حيث اكتفت بالترقيع والإصلاحات البسيطة بحسب مسؤول رفض الإفصاح عن اسمه لشبكة عين الفرات.
ويقول "عبد الله الأحمد" من أهالي المنطقة إن "لجنة الخدمات بالرقة لم تولِ أي اهتمام لخدمات الشارع من التزفيت، وكانت الخدمات ضئيلة لحد ما، ما جعل الشارع بمثابة مستنقع في فصل الشتاء، ناهيك عن الأتربة في باقي الفصول".
وبدوره، أبو علي، صاحب سيارة أجرة من أهالي الرقة، يقول: "لم يعد بإمكاننا المرور بالشارع لكثرة الحفر فيه، وإن تطلب منا توصيلة وأجبرنا على المرور بشارع المنصور فإننا لا نخرج منه لقرابة ساعة بسبب الازدحام، ناهيك عن تخوف الكثير من أصحاب السيارات من الأعطال الناجمة عن الحفر".
ويعد شارع المنصور أحد الشوارع الرئيسية في مدينة الرقة، بعد شارعي تل أبيض والوادي، وتكثر فيه حركة التجول لكونه العصب الاقتصادي للمدينة، بسبب كثرة محلات الصيرفة فيه.