شبكة عين الفرات | الرقة.. غلاء أسعار الأحذية يُعيد لـ مهنة "الاسكافي" بريقها

عاجل

الرقة.. غلاء أسعار الأحذية يُعيد لـ مهنة "الاسكافي" بريقها

خاص - عين الفرات 

شهدت أسعار الأحذية في سورية ارتفاعًا غير مسبوق متأثرة بسنوات الحرب في البلاد، ما أعاد لمهنة "الاسكافي" بريقها. 

وتوجه حرفيو صناعة الأحذية إلى ورشاتهم من جديد لإعالة أسرهم في ظلّ أحوالٍ معيشية تزداد سوءًا، منهم" أبو صالح" - ٤٣عامًا- من أهالي مدينة تدمر، الذي ورث مهنة الاسكافي عن والده.

واضطر "أبو صالح" لترك مهنته (القندرجي باللهجة الفراتية) مؤقتًا بعد نزوحه من مدينة تدمر خوفًا من ممارسات نظام الأسد، وعاد إليها ثانية في مكان إقامته الجديد في بلدة المنصورة غربي الرقة.

وحسب مراسل "عين الفرات" فإن أبو صالح اضطرّ للعودة لمهنته القديمة بعد تردي الوضع المعيشي، إضافة إلى كون هذه المهنة لا تحتاج رأس مالٍ كبير كباقي المهن الأخرى.

وتحتاج مهنة الاسكافي إلى الصبر وسعة الصدر والبشاشة في وجه الزبائن، لذلك كما يقول أبو صالح "يعمل بها القلّة من المهنيين".

ويتابع "أبو صالح" أن محلات الاسكافي تشهد إقبالًا كبيرًا من الأهالي خصيصًا بعد الارتفاع غير المسبوق بأسعار الأحذية مؤخرًا، في ظلّ تردّي الوضع المعيشي، ويوضح أنه "في حين أن سعر شراء حذاء جديد يتراوح بين ٣٠ و٥٠ ألف ليرة، لا تكلّف عملية إصلاح الحذاء القديم أكثر من ٣٠٠٠ ليرة".

وحافظت مهنة الإسكافي أو القندرجي على وجودها بين المهن التقليدية الأخرى، لكنّها أخذت حيّزًا أكبر من الاهتمام في الآونة الأخيرة، وبدأت تعود تدريجيًّا إلى مكانها في الأسواق الشعبية.

وعادت مهنٌ تقليدية أخرى إلى الواجهة، مثل مهنة إصلاح بوابير الكاز، خاصة بعد ندرة الغاز وارتفاع أسعاره.

 

أخبار متعلقة