شبكة عين الفرات | قضايا المعتقلين بمنظور الشرع.. بثّ أعدته شبكة "عين الفرات"

عاجل

قضايا المعتقلين بمنظور الشرع.. بثّ أعدته شبكة "عين الفرات"

خاص - عين الفرات

أعدّت شبكة "عين الفرات" بثًّا مباشرًا في صفحتها على فيسبوك مع الشيخ علي المحيميد الحسيني عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أداره الأستاذ نورس العرفي.
وتناول البثّ الذي استمرّ قرابة النصف ساعة الإجابة على أهمّ الاستفسارات التي تخصّ حال المعتقلين المفرج عنهم من سجون النظام، وما آلت إليه ظروفهم الاجتماعية خلال سنوات اعتقالهم.
وتداول متابعون خلال البثّ أسئلة عن قضايا شائعة تتعلّق ببعض ما يطرأ على المحيط الاجتماعي للمعتقل  بعد سنوات غيابه، وكانت إجابات الشيخ الحيسني تفصيلية أوجزها بالنقاط التالية:


أولًا- فيما يخصّ زواج زوجة المعتقل زوجًا ثانيًا:
١-إذا غابَ الزوج ولم تُعلم حياته من وفاته، فإن غلب كونه ميتًا ذهب بعض أهل الفقه منهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن الزوجة تتربّص عودته أربع سنوات، ثمّ تعتدّ (تُمضي فترة عدتها) ويُفسخ زواجها من الغائب.
ولكن قول الجمهور في هذه النقطة أن عقد الزواج لا ينفسخ لغائب حتى يموت جميع أقرانه (أي كل من هم في عمره).
وتابع الشيخ الحسيني بوجود فرق بين فسخ العقد وأن تخلع الزوجة نفسها من المفقود، فإذا وجدت الزوجة نفسها لا تُطيق الحياة بدون زوجها، لها بعد أربع سنواتٍ أن تعتد ثم تتزوج، لكن بأن يخلعها قاضٍ، أما الخلع عن طريق فتوى شيخ غير صحيح والزواج بعده يكون باطلًا، وتعود إلى الزوج الأول. 
٢-بالنسبة للأولاد من الثاني هم أولاد فراش شرعي وينسبون إلى أمهم وأبيهم.
٣-إذا أرادت الزوجة البقاء مع الزوج الثاني عليها مفارقة هذا الزوج الثاني أولًا ثم تعتد عدة استبراء الرحم لتتأكد أنها ليست حاملًا وتعود إلى الأول، وإذا أكّدت أنها تريد العودة إلى الثاني طلقها الأول وتعتد ثم يعقد عليها الثاني من جديد ليكون زواجهما شرعيًّا.
٤-لا يحق للأول الغائب العائد أن يصرّ على عودة زوجته إن خُلعت بحكم قاضٍ خاصة إذا كانت قد كوّنت أسرة من الثاني.


ثانيًا- مسألة ميراث المعتقل العائد:
قال الشيخ الحسيني بوجود صورتين لهذه النقطة 
الصورة الأولى: مال المعتقل إذا تقاسمه ورثته فيجب إعادته كاملًا بعد خصم قيمة النفقة ممن يتوجب على المعتقل أن ينفق عليهم كالزوجة والولد القاصر والأم. 
الصورة الثانية: الميراث الذي طرأ له فيعاد تقسيمه من جديد ويأخذ الورثة حقهم بمن فيهم المعتقل العائد كلّ حسب قسمة الشرع. 
وفي كلتا النقطتين يُعاد المال من الغني فورًا، ومن الفقير حين ميسَرة. 


ثالثًا- فاقدي الذاكرة وواجبهم الشرعي وحقوق الناس عليهم:
قال الشيخ الحسيني إن فاقد الذاكرة يختلف عن فاقد العقل، فالثاني غير مكلف ومرفوع عنه القلم، أما فاقد الذاكرة فعلى من حوله تعليمه أمور دينه من صلاة وغيرها من جديد ليؤدي واجبه الشرعي كاملًا، أما فيما يخصّ حقوق الناس فيُعاد حق من أتى ببيّنة ودليل.
أما حكم فسخ الزواج  ممن خرج مجنونًا فقد ذهب جمهور العلماء أن الجنون علة مُفسدة للزواج. 
وفرّق الشيخ الحسيني بين الخلع والفسخ، أن الخلع يوجب على الزوجة إعادة المهر الذي دفعه الزوج، أما الفسخ لا يوجب ذلك. 
واختُتم البث بالإجابة على سؤال حول ولي الفتاة ومن ينوب عنه في تزويج موكلته في حال غيابه، قال الشيخ الحسيني إن الجدّ أو الأخ أو ابن العم ثمّ الأقرب والأقرب من الذكور يكون وليًّا للفتاة حين تزويجها، وإلا فالقاضي وليّها. 
وكان نظام الأسد قد أفرج عن معتقلين قِلّة بموجب ما سُمّي "مرسوم عفو"، وظهرت لبعضهم قضايا اجتماعية طرأت على أسرهم خلال فترة اعتقالهم الطويلة، التي زاد بعضها عن عشرِ سنوات.

أخبار متعلقة