شبكة عين الفرات | الجفاف وارتفاع تكاليف الرعاية.. ظروف قاسية تجبر مربي الماشية على بيع قطعانهم

عاجل

الجفاف وارتفاع تكاليف الرعاية.. ظروف قاسية تجبر مربي الماشية على بيع قطعانهم

خاص - عين الفرات

يعاني مربو الماشية في مناطق الجزيرة السورية من نقص حاد في الأعلاف وارتفاع أسعارها، ما تسبب لهم بخسارة الكثير من القطعان سواء عبر بيعها بأسعار بخسة أو بموتها جوعًا.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ الخسائر التي تكبدها مربو الماشية في منطقة حوض الفرات تعود لعدة أسباب أبرزها القحط والجفاف الذي تشهده المنطقة، حيث انحسرت مساحة الأراضي المزروعة، بالإضافة لارتفاع سعر الأعلاف، وانخفاض سعر الأغنام لكثرة المعروض منها.

وأوضح، أبو عبد الله 55 عامًا، وهو مربي أغنام نازح من مدينة حماة، قائلًا "لم يعد لدي القدرة على تحمل مصاريف الأعلاف والتبن، كان لدي ما يقارب الـ 600 رأس من الغنم لكن الظروف الحالية أجبرتني على بيع 400 رأس منها، بغية توفير جزء بسيط من المرعى للبقية".

وأضاف أبو عبد الله أنَّ "الجمعيات الغنامية التابعة لاتحاد فلاحي الرقة لا توفر سوى القليل من الأعلاف بكميات لا تكفي المربي سوى لأيام، كمان أنَّ أسعار المزروعات مثل الفصة والشعير ارتفعت ووصلت قيمة ضمنان الدونم الواحد إلى 400 ألف ل.س، وهو سعر مرتفع جدًا مقارنة بسعر الأغنام التي لا تتعدى قيمة الجيد منها الـ 200 ألف ل.س".

الجفاف وارتفاع تكاليف الرعاية.. ظروف قاسية تجبر مربي الماشية على بيع قطعانهم

اقرأ أيضًا: تُجَّار كردستان يشترون أغنام سوريا بأسعار زهيدة.. ما دور الإدارة الذاتية؟!

وأكد، محمد الحمادة 45 عامًا، مربي أغنام من قرية السلحبية غربي الرقة، أنَّه باع جميع أغنامه البالغ عددها 175 رأسًا نتيجةً لعدم قدرته على تحمل تكاليف تربيتها، كما أنَّ عملية البيع تمت بالدين وأن ثمن القطيع سيدفع العام المقبل، معتبرًا أنَّ السنوات لأخيرة تسببت بإفقار معظم مربي المواشي في منطقة الجزيرة.

الجفاف وارتفاع تكاليف الرعاية.. ظروف قاسية تجبر مربي الماشية على بيع قطعانهم

اقرأ أيضًا: من داخل الأراضي السورية.. حرس الحدود العراقي يختـ.ـطف رعاة أغنام سورين بريف الحسكة

الجدير ذكره أنَّ قطاع الثورة الحيوانية تأثر بشكل كبير جراء عمليات التهريب أو التصدير الجائر، حيث يستغل التجار فرق الأسعار لتحقيق مكاسب مالية سريعة خصوصًا في العراق.

أخبار متعلقة