شبكة عين الفرات

رفضت قوات سوريا الديمقراطية إخراج أي عائلة من العوائل النازحة في مخيم الهول شرقي الحسكة إلى قراها وبلداتها، على الرغم من الوساطات من قبل مشايخ ووجهاء العشائر في دير الزور والاجتماعات التي عُقِدت مع قسد، حيث تتذرع الأخيرة بأحداث سجن غويران الأخيرة.

وقال مراسل عين الفرات، إن 5 اجتماعات عُقِدت خلال نيسان الماضي إضافة لاجتماع أخير عقد مساء الثلاثاء 3 أيار، في مقر قيادة قوات قسد في مدينة الحسكة ولكنها لم تكن كافية لإقناع قيادة قسد بأن عوائل ديرالزور المحتجزة بعيدة عن فكر داعش وأنهم مجرد مدنيين يحق لهم العودة لبلداتهم.

وأضاف مراسلنا أن مخيم الهول يضم حالياً أكثر من 1200 عائلة من أهالي دير الزور، حيث لا يزالون يقبعون بين أسوار المخيم في ظل أوضاع معيشية مأساوية تزايدت وتيرتها عقب هجوم سجن غويران قبل أشهر، حيث تنظر قسد لمعظم كافة عوائل المخيم بأنهم يحملون الفكر الإرهابي، رغم أن العوائل التابعة للتنظيم لا تشكل أكثر من 10% من إجمالي القاطنين في المخيم بحسب إحصاءات الإدارة الذاتية.

وأشار مراسلنا نقلاً عن مصادر في مخيم الهول أن المساعدات الإنسانية والطبية لأهالي المخيم باتت أقل بكثير مما مضى، حيث كانت كل عائلة تتسلم سلتين غذائيتين شهرياً لكن اليوم باتت تتسلم سلة واحدة وبكميات أقل من السابق، فضلاً عن سوء الرعاية الصحية في مراكز الهلال الأحمر الكردي.

ويعد مخيم الهول من أكبر المخيمات التي تحتجتز فيها قسد عشرات آلاف العوائل السورية مع عوائل تنظيم داعش، وسط عجز دولي عن إيجاد حلول لمشكلة المخيم.