تراجع كبير بحركة البناء والتعمير في مناطق قسد شمال شرقي سوريا
تشهد حركة البناء والتعمير في مناطق سيطرة قسد شمال شرقي سوريا تراجعاً كبيراً وملحوظاً نتيجة تردي الوضع المعيشي وارتفاع تكاليف الإعمار في الآونة الأخيرة.
وقال مراسل عين الفرات، إن بيع مواد البناء يتم بالدولار وسط عدم القدرة على شرائها من قبل ذوي الدخل المحدود، ما أدى إلى ركود شبه تام في عملية التعمير والترميم على حد سواء في الطبقة والرقة والحسكة.
وأضاف مراسلنا أن سعر الطن من الإسمنت وصل إلى 95 دولاراً أمريكياً والحديد المستعمل المعاد تدويره وصل إلى 750 دولاراً، والحديد المستورد وصل إلى 1100 دولار؛ الأمر الذي يثقل كاهل أصحاب المحال التجارية والمنازل المدمرة من إعادة إعمارها في الوقت الراهن.
ولفت مراسلنا إلى أن بعض أصحاب البيوت المدمرة لجؤوا إلى بيعها بأسعار أقل وشراء منازل مخالفة أو بطوابق مرتفعة لعدم القدرة على ترميم منازلهم أو إعادة إعمارها من جديد في مدن شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قوات قسد.
وبدأت مواد البناء بالارتفاع بشكل تدريجي في مدينة الرقة والحسكة منذ مطلع العام الجاري نتيجة القيود الجمركية من جهة، وارتفاع تكاليف التصنيع المحلي من جهة أخرى.