بعدما كادت تندثر... مهنة العطارة تعود لدير الزور بديلًا للأدوية المفقودة
شهدت محال العطارة والطب البديل اقبالاً في، الآونة الأخيرة، بريف الرقة الشرقي وريف دير الزور الغربي، الخاضعات لسيطرة النظام، نتيجة غلاء الأدوية في الصيدليات وفقدان أصناف منها.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن أهالي المنطقة بدأوا باللجوء للأعشاب وحكمة العطارة القديمة، نتيجة رخص ثمنها مقارنة بزيارات الطبيب والمشافي من جهة، ووصفات الدواء من جهة أخرى، وسط تردي الوضع المعيشي والاقتصادي لغالبية الأهالي شرق الرقة وغرب دير الزور.
وأفاد مصدر مطلع لمراسلنا أن سكان مدينة معدان الخاضعة لسيطرة النظام بريف الرقة الشرقي، لجوؤا للعلاج بالطب البديل والعربي والتداوي بالأعشاب الطبيعية، نتيجة منعهم من الحصول على الدواء من مناطق خارج سيطرة النظام، ومصادرتها وغلاء ثمنها في مناطقهم، وفقدان بعض الأصناف أحياناً.
إقرأ أيضاً:اجتماع سريع بحضور باران في حقل العمر النفطي شرقي ديرالزور.. والنتائج بلا أرقام
وأضاف المصدر أن طب الأعشاب في محال العطارة متوارث منذ القدم وشهد اقبالاً من المرضى في الآونة الأخيرة، نتيجة عدم توفر الأدوية وطرق العلاج في المراكز الصحية بمدنهم وبلداتهم، وغلائها في الصيدليات، إضافة لعدم تحمل نفقات السفر والمشافي الخاصة بمراكز المحافظات.
في وقت تحدث فيه مصدر مطلع آخر لمراسلنا أن ارتفاع أسعار الدواء يأتي بسبب جلبه من دمشق وحلب لمناطق شرق الرقة وغربها، وفرض إتاوات على الطرق من قبل قوات النظام، ما يؤدي إلى وصولها للمريض بسعر مرتفع.
إقرأ أيضاً:مع اقتراب العيد.. إقبال طفيف لأهالي ريفي الرقة ودير الزور على شراء الملابس لأبنائهم
وفي بعض الأحيان يقوم الصيدلي بجلب الدواء بسيارة خاصة على نفقته من دمشق، ما يؤدي إلى احتساب تكلفة جلب الدواء والأموال التي تدفع على الحواجز، إضافة إلى ثمن الدواء وفقاً للمصدر ذاته.
في حين أكد المصدر لمراسلنا بأن فقدان بعض أصناف الأدوية بين الحين والأخر يأتي نتيجة عدم رغبة الصيدلي بتوصية طلبيات الدواء، خوفاً من انتهاء صلاحيتها بسبب أسعارها المكلفة، وفي بعض الأحيان ترفض المستودعات المركزية في دمشق وحلب إرسال سيارة من أجل تزويد صيدلية أو اثنتين.
ويرى صيادلة شرق الرقة وغرب دير الزور أن مديرية الصحة التابعة للنظام، تتحمل على عاتقها تأمين الدواء في المنطقة، أو وضع مراكز صحية مجهزة بالأدوية وكفاءات طبية لخدمة الأهالي.