شبكة عين الفرات | ارتفاع قيمة ضمان الأراضي في الحسكة يكبد مربي المواشي المزيد من الخسائر

عاجل

ارتفاع قيمة ضمان الأراضي في الحسكة يكبد مربي المواشي المزيد من الخسائر

خاص - عين الفرات

يسعى مربو المواشي في الحسكة وريفها إلى ضمان أراضي زراعية بهدف تأمين مؤونة قطعانهم في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، إلا أنَّ ارتفاع قيمة ضمان الأراضي هذا العام زاد من معاناتهم.

وقال مراسل شبكة عين الفرات في الحسكة، إنَّ قيمة ضمان الأراضي الزراعية لمربي المواشي بلغت هذا العام ما بين 300 إلى 325 ألف ليرة سورية للدونم الواحد، وهو سعر مرتفع يزيد من تكاليف الإنتاج على المربين.

حيث تبلغ نسبة الأراضي الزراعية المخصصة للضمان جنوبي الحسكة، هذا العام، قرابة 35% وفي الريف الشمالي وصلت إلى 70% بالمئة وجميعها أراضي بعلية تعتمد على مياه الأمطار وتضررت نتيجة الجفاف وعدم هطول الأمطار بشكل مستقر هذا العام، هو ما تسبب بارتفاع قيمة الضمان.

وبالحديث مع أحد تجار المواشي أوضح لمراسلنا أنَّ ارتفاع قيمة الضمان وغلاء الأعلاف وندرة الأراضي وارتفاع تكلفة البيطرة، أدت إلى دفع المربين لبيع مواشيهم في أسرق طريقة للتخلص من التكاليف المرتفعة، ما تسبب بانخفاض قيمتها السوقية وزيادة خسائر القطاع بشكل عام.

وأشار التاجر إلى أنَّ عدد المواشي في ريف الحسكة فقط، انخفض خلال العام الجاري إلى 60% نتيجة عدم دعم المربين وتوفير احتياجاتهم من قبل الإدارة الذاتية وتسهيل عملية التربية التي تزداد نفقاتها يومًا بعد يوم.

اقرأ أيضًا: نظام الأسد يفرض حصارًا تجاريًا على "قسد".. والشاحنات التجارية ممنوعة من دخول الرقة

وحذر التاجر من استمرار ارتفاع قيمة ضمان الأراضي وارتفاع أسعار الأعلاف دون تدخل المنظمات العاملة في المنطقة ومؤسسات الإدارة الذاتية، مؤكداً أنَّ هذا الأمر سيؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار كامل قطاع الثروة الحيوانية ضمن مناطق الجزيرة وشرق الفرات.

اقرأ أيضًا: تُجَّار كردستان يشترون أغنام سوريا بأسعار زهيدة.. ما دور الإدارة الذاتية؟!

ويرى تجار الماشية في الحسكة والرقة أنَّه مع نهاية العام الجاري سوف تفقد المنطقة ما بين 70 إلى 80% من عدد المواشي المتواجد فيها، بسبب ما لحق بهم من خسائر دون تقديم المساعدة لهم.

أخبار متعلقة