بطاقة الوافد في الرقة.. ورقة أمنية أم "تطفيشية"
خاص - عين الفرات
اشتكى نازحون في الرقة من تشديد إجراءات، بطاقة الوافد، التي تفرضها الإدارة الذاتية وتصدرها مديرية النفوس بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي، على مهجري المحافظة، وسط مطالبات بتخفيف هذه الإجراءات.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" نقلاً عن مصدرٍ مطلع إنَّ الإجراءات الخاصة باستصدار بطاقة الوافد أو تجديدها، باتت أكثر تعقيداً مما سبق، لاسيما بعد هجمة تنظيم "داعش" على سجن الصناعة في الحسكة.
وتحدث نازحون لمراسلنا عن مشاكلهم في التجديد، حيث قالت سيدة من نازحي ريف حماة الشرقي ومقيمة في ريف الرقة الغربي، أنَّها تحاول منذ 15 يوماً استخراج بطاقة وافد رفقة زوجها، لكن الأمر أصعب من المعتاد، حيث أصبح هناك إجراءات أمنية ودراسات استخباراتية، إضافة لمراجعة الأمن العام.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد إنما تحتاج إلى كفيل من أهالي الرقة إضافة لكفالة من شيخ القبيلة التي ينتمون إليها في حماة.
وأضاف نازح من حمص لمراسلنا أنَّ عملية تعقيد الإجراءات الخاصة ببطاقة الوافد، تهدف إلى إجبارهم على العودة إلى مناطقهم ولا تفسير آخر لذلك. وتابع: ما الهدف من إعادة إجراء الدراسات والتعقيدات الأمنية إذا كانوا لم يغادروا المدينة أصلاً. ويستغرب الشاب الحمصي طلب كفيل جديد من وجهاء قبيلته في حمص، علماً أنه قدم كفيل معروف لدى "قسد" من أهالي الرقة.
اقرأ أيضاً: قسد تخطط لتحويل مخيم المحمودلي إلى هول جديد وتهدد قاطني مخيم يعرب
وبات تجديد الكفالة يستغرق أكثر من شهرين ويكلف نحو 80 ألف ل.س، بينما لم تكن تستغرق أو تكلف شيء قبل شهر من الآن.
اقرأ أيضا: تبعيات الهـ.ـجوم على سجن الصناعة تطال النازحين.. قرار جديد لإعادة إصدار "الكفالات" في الرقة
الجدير بالذكر أنَّ محافظة الرقة تضم أكثر من مليون نازحٍ، بحسب إحصائية من مكتب الإحصاء في مجلس الرقة المدني.