شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

ارتكبت الشبيبة الثورية إحدى أذرع حزب الـ "pkk" في شمال شرق سوريا، اليوم الأربعاء، جريمة جديدة تمثلت باختطاف فتاة قاصر، تم اقتياديها إلى معسكرات التدريب، في خطوة توضح استمرار للانتهاكات في ظل صمت قوات "قسد".

وقال مصدر مطلع لشبكة "عين الفرات" إنَّ مجموعة تابعة للشبيبة الثورية اختطفت الطفلة، هدى كايا، من بلدة القحطانية بريف الحسكة، في ظل مطالبات من ذويها بالكشف عن مكان تواجد ابنتهم وإرجاعها إليهم، دون أي تحرك من قوات سوريا الديمقراطية.

حيث تمت عملية الاختطاف عبر استدراج الطفلة من قبل إحدى زميلاتها في المدرسة، ليتم نقلها إلى معسكر التدريب الواقع قرب مدينة المالكية شرقي الحسكة.

وذكر المصدر أنَّ معسكرات تدريب الأطفال تنتشر في ريف الحسكة وتحديداً قرب مدينة المالكية بالإضافة لمعسكر تل موزان جنوبي عامودا ومعسكر كبكا جنوبي الدرباسية شمالي الحسكة.

وبحسب معلومات خاصة حصل عليها مراسلنا من مصدر عسكري بإنَّ الأطفال المختطفين يخضعون لدورات إيديولوجية وسياسية وعسكرية تحت إشراف كوادر من حزب العمال الكردستاني، كخطوة أولى تسبق نقلهم إلى جبال قنديل في كردستان العراق.

وتشكل الشبيبة الثورية خطراً كبيراً على الطفولة ومستقبلها في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث يتم استغلال الأطفال عسكرياً وسياسياً عبر غسل أدمغتهم على غرار ما فعله تنظيم الدولة "داعش"، وذلك لزجهم في حروب تخدم المصالح كردية.

اقرأ أيضاً: "الخطف والتعذيب" مكافأة من ينتقد عمل "قسد" ومؤسساتها غربي الفرات.. وشبكة "رووداو" ممنوعة كلياً

وسبق أن سُجلت عشرات حالات الاختطاف بحق قُصَّر من الذكور والإناث على يد الشبيبة في ظل صمت الإدارة الذاتية وإنكار "قسد" لوقوع هذه الجرائم، رغم الوقفات الاحتجاجية المتوالية التي نفذها أهالي المختطفين أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة الحسكة.

اقرأ أيضاً: الشبيبة الثورية تجند أطفال الرقة دون حسيب أو رقيب

ولا تنتمي الشبيبة الثورية التي تسمى باللغة الكريدية بـ (جوانن شورشكر)، لأي مؤسسة من مؤسسات الإدارة الذاتية أو قوات سوريا الديمقراطية، ولا توجد سلطة تستطيع محاسبتهم على الانتهاكات المرتكبة في حق المدنيين مثل خطف الأطفال أو مهاجمة مقرات الأحزاب السياسية.