شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

يعاني سكان مدينة تدمر وبلدة السخنة بريف حمص الشرقي، خلال الآونة الأخيرة، من رداءة جودة مياه الشرب التي بدت ملوحتها ظاهرة إضافة لاحتوائها على الشوائب، ورغم شكاوى الأهالي لمديرية المياه، إلا أن الرد اقتصر على إبراز عجزهم عن الحل.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في تدمر إنَّ سكان المنطقة يعانون من تزايد أعداد الإصابات بأمراض الإسهال والقيء والتهاب الأمعاء، بسبب رداءة مياه الشرب وغياب المصادر البديلة.

حيث استقبل مستشفى تدمر أكثر من 50 حالة تلوث في الأمعاء بسبب المياه خلال الأيام العشرة الأخيرة، في الوقت الذي تتعامى وسائل إعلام النظام ومؤسساته عما يجري.

وأفاد مصدر خاص من مديرية مياه تدمر أنَّه "تم إيقاف مشروع نبع أفقا المشهور في مدينة تدمر والذي يعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب من قبل الحرس الثوري الإيراني الذي منع عمليات الصيانة وإعادة استجرار المياه من النبع، دون معرفة الأسباب".

وأشار المصدر إلى أنَّ إيقاف هذا المشروع الذي أطلقه الروس قبل أشهر، يعتبر حرب معلنة من قبل الإيرانيين على أهالي المنطقة ومحاولة تعطيشهم بشكل لا إنساني.

اقرأ أيضاً: استراتيجية جديدة تتبعها إيران في حمص.. والروسي "واقف على الدعسة"

انتهاكات الميليشيات الإيرانية أجبرت الأهالي على الاعتماد على مياه الآبار الجوفية التي باتت ملوثة بشكل واضح في ظل غياب وسائل التنقية الحديثة.

اقرأ أيضاً: روسيا تحتكر منتوج حقل الشاعر النفطي وسط امتعاضٍ لأذرع إيران

الجدير ذكره أنَّ سكان المنطقة رفعوا عدة شكاوى لمديرية المياه التابعة للنظام دون جدوى، حيث تقف الأخيرة عاجزة عن تنفيذ أي مشروع دون موافقة الإيرانيين، وبشكل خاص مشروع نبع أفقا نظراً لسيطرة الحرس الثوري الإيراني عليه.