شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

ارتفعت وتيرة عمليات التهريب، خلال الآونة الأخيرة، من مناطق سيطرة قوات "قسد" نحو مناطق سيطرة قوات النظام السوري، في ريف الرقة، عبر الطرق البرية جنوب وشرق الرقة ضمن شاحنات متوسطة وكبيرة.

وقال مصدر مطلع لشبكة "عين الفرات" إنَّ عمليات التهريب شملت كميات كبيرة الطحين إلى جانب الأدوية والمواد الأساسية مثل الزيت والسمن وأغذية الأطفال، تتوجه من مناطق سيطرة قوات "قسد" إلى مناطق سيطرة قوات النظام.

وأكد أحد تجار مدينة الرقة أنَّ عمليات التهريب تتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية في مناطق نفوذ "قسد" نتيجة إغلاق المعابر مع إقليم كردستان مما يؤدي إلى زيادة معاناة الأهالي وتفاقم مشاكلهم جراء عمليات التهريب.

وأشار التاجر إلى أنَّ إيقاف عمليات التهريب يقع على عاتق الإدارة الذاتية وقوات "قسد"، مطالباً الأخيرة بفرض عقوبة السجن مرفقة بغرامات مالية بحق المهربين، بهدف إنقاذ الوضع المعيشي قدر المستطاع شرقي الفرات.

ويستخدم المهربون منطقة الهورة جنوبي الرقة في عمليات التهريب البرية إلى جانب استخدام أراضي قرية غانم العلي للتهريب، بحسب معلومات حصل عليها مراسلنا من أحد سائقي الشاحنات التجارية.

ورصدت عدسة مراسلنا جانباً من عمليات التهريب، ويظهر في الصورة بعض الشاحنات التجارية أثناء توجهها نحو مناطق سيطرة قوات النظام بمحيط منطقة الهورة.

اقرأ أيضاً: "داعـ.ـش" تستـ.ـهدف طريق الميليـ.ـشيات الإيرانية المستخدم في عمليات التهريب بين سوريا والعراق

حيث يقوم المهربون بتمويه الشاحنات عبر وضع مواد بلاستيك مجهزة لإعادة التدوير في الأعلى ويخفون تحتها الطحين والأدوية والمواد الغذائية وأغذية الأطفال لتظهر على أنَّها خردة متوجهة للمعامل لإعادة تدويرها في حال العثور عليها من قبل قوات "قسد" أثناء توجهها من مراكز مدن الطبقة والرقة نحو نقطة التهريب.

اقرأ أيضاً: ضبط شحنة مخدرات مخبئة في أحد صهاريج "القاطرجي" أثناء تهريبها إلى مناطق "قسد"

ويقوم المهربون بدفع رشى لحواجز القوات النظام المنتشرة ضمن مناطق سيطرته المشتركة مع الميليشيات المساندة له، بهدف عدم إيقاف الشاحنات ومصادرة حمولتها.