ميـ.ـليشيا الشبيبة الثورية الكردية تسجل جريمة اختطاف جديدة لفتاة قاصر بريف الحسكة.. و"قسد" تلتزم الصمت
خاص-عين الفرات
أقدمت ميليشيا الشبيبة الثورية "جوانن شورشكر" (إحدى أذرع حزب الـpkk شمال شرق سوريا)، خلال الساعات الأخيرة، على اختطاف فتاة قاصر جديدة وسوقها إلى معسكرات التدريب، وسط صمت تام تلتزمه الإدارة الذاتية و"قسد" تجاه هذه الجرائم.
وقال مصدر مطلع لشبكة "عين الفرات" إن مجموعة عناصر من ميليشيا الشبيبة الثورية اختطفوا الطفلة، سدرة المنتهى أحمد الملحم (من مواليد العام 2006)، من قريتها فطومة التابعة لناحية اليعربية شرقي الحسكة، ليطالب ذووها بالكشف عن مكان تواجدها وإعادتها لهم، وهو ما واجهته "قسد" بحالة التمييع والإهمال وعدم التحرك.
وتمت عملية اختطاف الطفلة على استدراجها من قبل إحدى زميلاتها في المدرسة، ليتم نقلها إلى معسكر التدريب الواقع قرب المالكية شرقي الحسكة.
وتخضع الشبيبة الثورية الأطفال المخطوفين لدورات إيديولوجية وسياسية وعسكرية تحت إشراف كوادر حزب العمال الكردستاني ضمن خطوة أولى لنقلهم نحو جبل قنديل.
وتشكل ميليشيا الشبيبة الثورية خطراً كبيراً على الطفولة ومستقبلها في مناطق سيطرة قوات "قسد"، حيث يتم استغلال الأطفال عسكرياً وسياسياً عبر غسل أدمغتهم وتسييرهم وزجهم في حروب تخدم المصالح الكردية، وهو تماماً ما كان يفعله تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي كان يسيطر على المنطقة قبل القوى الحالية.
وسبق أن نفذت الميليشيا العشرات من عمليات الاختطاف بحق القصر من الجنسين ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
وهو ما دفع بالأهالي لتنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة في الحسكة، وهو ما ترد عليه "قسد" أو الشبيبة الثورية بالاعتداء على المتظاهرين وتفريقهم.
ولا تنتمي ميليشيا الشبيبة الثورية "جوانن شورشكر" لأي مؤسسة من مؤسسات الإدارة الذاتية أو فصيل عسكري من فصائل قوات سوريا الديمقراطية، كما لا توجد أي سلطة تستطيع محاسبتهم على جرائم اختطاف الأطفال أو مهاجمة مقرات الأحزاب السياسية في المنطقة، لا سيما وأنهم يستغلون سلطة قياداتهم التابعة لقيادات الصف الأول في معسكرات جبل قنديل.