تهريب المحروقات بين "قسد" والميليـ.ـشيات الإيرانية.. والأنابيب تمتد من الشحيل إلى حويجة شرقي ديرالزور (فيديو)
خاص - عين الفرات
وثقت عدسة مراسل شبكة "عين الفرات" عمليات تهريب المازوت من مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام والمليشيات الإيرانية في ريف ديرالزور الشرقي.
وقال مراس شبكة "عين الفرات" إنَّ عمليات تهريب المحروقات تتم عن طريق أنابيب ممتدة بين مناطق سيطرة "قسد" ومناطق سيطرة النظام على ضفاف نهر الفرات.
حيث يتم ضخ المازوت من بلدة الشحيل عن طريق مضخات قوية إلى منطقة الحويجة الموجودة في منتصف نهر الفرات والقريبة من قرية الشامية الخاضعة لسيطرة النظام.
وأضاف مراسلنا أنَّ المهربين يقومون بتفريغ المحروقات في منطقة الحويجة إلى عبارات نهرية تحتوي على خزانات كبيرة ومن ثم تعبر إلى مناطق النظام.
لتقوم ميليشيا أبو فضل العباس التابعة للحرس الثوري الإيراني، والموجودة على شاطئ النهر بتعبئة المحروقات بصهاريج وبيعها لصالح الميليشيات الإيرانية.
وتتم كل عمليات التهريب في أوقات متأخرة من الليل، تبدأ من الساعة العاشرة وتستمر حتى ساعات الفجر، ويشترك في هذه التجارة الممنوعة قياديون في "قسد" يقومون بتسهيل العمل.
اقرأ أيضاُ: حملة جديدة لقوات سوريا الديموقراطية على معابر التهريب النهرية في بلدة الشحيل شرقي ديرالزور
وبالنظر لمردودها المالي المرتفع يقوم بعض عناصر الميليشيات الإيرانية بسرقة كميات وتبيعها بشكل غير علني، حيث يصل سعر برميل المازوت في مناطق النظام إلى 250 ألف ل.س، في حين أنَّه يباع في مناطق "قسد" بسهر يتراوح ما بين 140 إلى 150 ألف ل.س.
يشار إلى أنَّ قوات "قسد" تشدد من إجراءاتها ضد عمليات التهريب بدعم من التحالف الدولي وتقوم بالعيد من المداهمات على معابر التهريب كما تمنع الأهالي من الاقتراب النهر في ساعات النهار، إلا أنَّ الفساد يساعد المهربين على الاستمرار.
اقرأ أيضاً: قوات "قسد" تداهم الحويجة شرقي ديرالزور لإيقاف عمليات تهريب النفط للنظام السوري عبر الفرات
في حين يرى الأهالي أنَّ مداهمة المعابر والتشديد من إجراءات عبور النهر ما هي إلا عمليات للظهور الإعلامي، فقسد تبيع المحروقات للنظام بشكل علني عبر ميليشيا القاطرجي، والقياديون هم من يتقاضون الأموال من المهربين لغض الطرف عن جميع أنواع عمليات التهريب.