شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، شحنة أسلحة إيرانية داخل ميناء اللاذقية التجاري التابع للنظام السوري، مما أدى لسلسلة انفجارات عنيفة.

ونشر العميد الركن والمحلل العسكري، أحمد رحال، على معرفاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي منشوراً قال فيه إن القصف الجوي الإسرائيلي طال ساحة الحاويات الأولى والثانية في ميناء اللاذقية التجاري.

وتقع الساحات المستهدفة على مقربة من الميناء الحربي ومنها تنطلق شحنات المخدرات إلى أوروبا ودول العالم، وإليها يصل الجزء البحري من الأسلحة الإيرانية المهربة لسوريا وميليشيا حزب الله اللبناني ليتم تخزينها في المستودعات الجديدة على طريق منطقة الحفة أو قرب ميناء البيضا.

وفي حديث لشبكة "عين الفرات" مع العميد الركن قال:" من الواضح أن الهدف هو شحنة أسلحة إيرانية وليس شحنة مخدرات، كون شحنات المخدرات يتم احتجاز السفن الناقلة لها أو مصادرة محتوياتها بعد خروجها من سوريا إلى الموانئ الدولية، وبالتالي ما تم قصفه هو شحنات من الأسلحة النوعية".

وأردف رحال:" إيران تنفذ اليوم مناورة التفاف لتفادي استهداف شحنات أسلحتها التي تدخل إلى إيران ومنها إلى سوريا عبر (الكوريدور الإيراني) في الحدود بين مدينة القائم العراقية ومدينة البوكمال السورية ومنها إلى البادية السورية أو منطقة الكسوة غربي دمشق أو حتى الحدود اللبنانية".

عاجل|| دوي عدة انفـ.ـجارات من جهة مرفأ اللاذقية على الساحل السوري.
والأنباء الأولية تشير إلى غـ.ـارات إسرائيلية.#سوريا#اللاذقية#عين_الفرات pic.twitter.com/t75APXP6ze

— عين الفرات - Eye of the Euphrates (@EyeEuphrates) December 7, 2021

وتابع:" يبدو أن إيران تريد استغلال الطريق البحري عبر تحميل سفن الشحن بالأسلحة التي يتم إخفائها بين حاويات النقل البحري ضمن حمولة سفن الشحن التي تصل إلى ألف حاوية، قد يتم تعبئة الأسلحة داخل قلة قليلة من حاوياتها بهدف حمايتها وتمويهها".

ولفت العميد إلى أن إيران اختارت ميناء اللاذقية لقربه من لبنان وخضوعه للحماية الروسية نظراً لوجود قاعدة حميميم العسكرية الروسية على الساحل السوري.

وأوضح العميد بأن إسرائيل لديها شبكة قوية ومترابطة من الطيران المسير والطيران الحربي والأقمار الصناعية والعملاء على الأرض من العمال وحتى القيادات الرفيعة والضباط داخل النظام السوري، كون الاستهداف كان دقيقاً للغاية وطال عدداً معيناً من الحاويات المحملة بالأسلحة ضمن ساحة الحاويات التي قد تضم 50 ألف حاوية، وهو ما يدل على أن إسرائيل لديها كامل وأدق المعلومات حول موقع الأسلحة وأرقام الحاويات المختبئة بداخلها، وذلك لا يمكن الوصول له إلى عن طريق شبكة عملاء خبيرة.

ونوّه العميد إلى أن المنطقة المستهدفة تبعد عن السفن والزوارق الحربية التابعة للنظام السوري أقل من 400 متر وتقع قبالة نادي الضباط وعلى بعد نحو 10 كيلومترات كخط نظر عن قاعدة حميميم العسكرية الروسية.

اقرأ أيضاً: بسرب من الطائرات غارات إسرائيلية تستهدف مواقع للميليشيات الإيرانية بعدة محافظات سورية

وهو ما يؤكد أن الروس على اطلاع وتنسيق تام مع إسرائيل حول الغارات كونهم يملكون منظومات "إس-300" و "إس-400" و"بانتسير" في المنطقة، ولكنهم لم يشغلوها حتى.

والجدير بالذكر أن إسرائيل صعدت من تصريحاتها ضد إيران خلال الآونة الأخيرة على خلفية المفاوضات النووية، لتهدد بحرب شاملة قد تكون خياراً متاحاً بأي لحظة.