شبكة عين الفرات | أسواق الرقة بلا أسمدة.. والفلاحون يتهمون الإدارة الذاتية بالاحتكار وتدمير القطاع الزراعي

عاجل

أسواق الرقة بلا أسمدة.. والفلاحون يتهمون الإدارة الذاتية بالاحتكار وتدمير القطاع الزراعي

خاص-عين الفرات

شهدت أسواق الرقة، في الآونة الأخيرة، اختفاءً بالأسمدة وسط عجز من الإدارة الذاتية التابعة لـ"قسد" عن تأمينها بالتزامن مع بداية موسم زراعة القمح في المحافظة.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة إن الأسواق تفتقر للأسمدة الزراعية نظراً لاحتكارها وعجز الفلاحين عن الاستيراد لصالحهم، في ظل توفر نحو 900 طن من هذه المواد في مستودعات شركة التطوير الزراعي التابعة لمجلس الرقة المدني ( الإدارة الذاتية بـ قسد).

ولفت مصدر خاص إلى أن استيراد الأسمدة محرم على التجار بشكل مطلق، نتيجة قرارات الإدارة الذاتية التي تتذرع بحظرها نظراً لدخولها بتجهيز المفخخات.

وتجاوز سعر الكيس (50 كغ) من سماد الـ"يوريا 33" حاجز الـ 25 دولاراً أمريكياً بعد أن كان يباع بثمانية عشر دولاراً مطلع الشهر الفائت، وارتفع سعر سماد "سوبر فوسفات" من 20 دولاراً إلى 27 خلال فترة المقارنة ذاتها.

وأفاد، أُبي الحج حسين (أحد مزارعي قرية حزيمة شمالي الرقة):" مصائب الزراعة تتوالى علينا تباعاً، والآن الكارثة تكمن في عدم وجود السماد في السوق وعجز الإدارة الذاتية عن إيصاله للباعة، وهو ما سينعكس بشكل سلبي على محاصيل العام القادم، لا سيما الاستراتيجية منها".

ولفت، معطي رحمون (أحد تجار الأدوية البيطرية والمواد الزراعية في الرقة):" احتكار عمليات توريد السماد من قبل قسد هي التي أفقدت هذا السوق نزاهته، كون رفع الأسعار وتخفيضها بات بيد جهة واحدة فقط، فكميات الأسمدة متوفرة من عدة مصادر ولكن قسد تعتمد على مصدر واحد هو كردستان العراق".

اقرأ أيضاً:ارتفاع أسعار الأسمدة في شمال شرق سوريا والأراضي الزراعية بلا تسميد للموسم القادم

مضيفاً:" هذه الأزمة أثبتت للجميع بأن الإدارة الذاتية تريد تدمير مواسم الزراعة لا إنعاشها، فمن ناحية المحروقات لم يتم توزيع كفاية الفلاحين، ومن ناحية البذور لم توفر الكميات اللازمة، ومن ناحية الأسمدة لم تتوفر مطلقاً على الرغم من الوعود الفارغة المقدمة للفلاحين".

وتعتبر مناطق شمال شرق سوريا السلة الغذائية الرئيسية للبلاد، ما يعني أن السياسات الخاطئة المقصودة أو غير المقصودة فيها قد تودي بالبلاد لمجاعة حقيقية.

أخبار متعلقة