شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

تحركت إيران عن طريق ميليشيا الحرس الثوري لتجديد مقبرة قديمة في مدينة ديرالزور بغية تحويلها إلى مزار شيعي بعد ترويج فكرة أن القبور فيها تعود لعناصر قاتلوا مع سيدنا علي بن أبي طالب في معركة صفين ووافتهم المنية في ديرالزور.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة إن المقبرة قديمة مهملة تقع خلف جامع السيدة خديجة مقابل دوار الدلة في مدينة ديرالزور، وبدأت الميليشيات الإيرانية منذ نحو شهر برفع الرايات الطائفية على بعض القبور فيها مدعية بأنها تعود لمقاتلين شيعة في معركة صفين.

وزار مسؤول المنطقة الشرقية بالحرس الثوري، الحاج مهدي، المقبرة برفقة عدد من الشخصيات الإيرانية لمحاولة إضفاء طابع المزار عليها.

اقرأ أيضاً: قائد المنطقة الشرقية بالحرس الثوري يصل مزار عين علي وتغييرات على مستوى قيادات الصف الأول

وجرى رفع الرايات على المقبرة والترويج لفكرة احتوائها على قبور شخصيات شيعية بتنفيذ من الحاج أمير وتوجيه من الحاج مهدي، ضمن سياسة اعتيادية لإيران باتخاذ مزارات مزعومة في المدن والبلدات بغرض التغلغل الديني داخلها وتشييعها.

وتشير المعلومات الواردة إلى أن الخطوة القادمة ستكون تشييد بناء في المقبرة وتحويلها إلى مزار جديد، دون الإعلان بعد عن أسماء القتلى المدفونين فيها.

ويؤكد بعض أهالي المنطقة من كبار السن بأن المقبرة ليست بهذا القدم ويعود تاريخها لآخر مئة عام لا أكثر.

والجدير بالذكر أن إيران عملت سابقاً على إنشاء عدة مزارات ومراكز في المنطقة لغايات استقدام مواكب الحجاج الشيعة وتشييع المحليين، كما هو الحال في قبة علي بالبوكمال ومزار عين علي بالميادين ومركز حويجة صكر بمدينة ديرالزور.