مخاوف من انهيار تام لمناطق شرق ديرالزور الخاضعة لسيطرة "قسد" أمام الكورونا.. والمنظمات تناشد للتدخل العاجل
خاص-عين الفرات
شهدت مناطق ريف ديرالزور الشرقي الخاضع لسيطرة "قسد" ارتفاعاً ملحوظاً بأعداد المصابين بفيروس كورونا، في ظل اتخاذ "قسد" لإجراءات حظر التجوال التي لم تساعد بتخفيف أعداد المصابين.
وأصدرت مجموعة من منظمات وهيئات المجتمع المدني العاملة في المنطقة بياناً ناشدت فيه المجتمع الدولي والجهات المعنية بالتدخل السريع لتأمين مستلزمات المنطقة الطبية قبل تفاقم الوضع وخروجه عن السيطرة.
وجاء في نص البيان:"مناشدة للمنظمات الدولية ولجنة الصحة، نظراً لما تشهده المنطقة الشرقية من انتشار واسع ومتسارع لوباء كوفيد 19، وارتفاع ملحوظ ومتزايد في عدد الإصابات والوفيات، وشبه انعدام لكافة الخدمات الطبية التي من شأنها أن تحد من الإصابات وتخفف من وطأة الأعراض على المصابين، وتتكفل برعايتهم".
متابعاً:" فإننا كمنظمات المجتمع المدني في ديرالزور ندعو كافة البرامج الدولية الداعمة والمنظمات الدولية المختصة بالمجال الصحي ولجنة الصحة في شمال شرق سوريا للاستجابة السريعة والطارئة للوضع في المنطقة، علماً أنه لا يوجد في ديرالزور (الريف الشرقي الخاضع لسيطرة "قسد") إلا مركز حجر واحد، مما يضطر ذوي غالبية المصابين إلى نقلهم إلى محافظتي الحسكة والرقة لمتابعة الرعاية الصحية اللازمة".
وأضاف البيان:"وعلى الرغم من تكبدهم عناء السفر إلا أنهم يرجعون إلى مناطقهم دون إدخالهم مركز حجر صحي أو دار رعاية مخصصة لهذه الجائحة".
وطالب الموقعون على البيان بعدة مطالب كانت:"وعليه فإننا نحن منظمات المجتمع المدني في ديرالزور نناشدكم بضرورة التدخل والعمل على :
1- تجهيز مراكز صحية للحجر ورعاية المصابين، علماً أن المشافي موجودة ولكن لم يتم تفعيل دورها في هذا الوقت العصيب.
2- تجهيز معمل لإنتاج الأوكسجين الطبي، علماً أنه لا يوجد سوى معمل واحد وهو صناعي وليس طبي.
3- توفير و تقديم معدات وألبسة عازلة ومعقمات وغيره للطواقم الطبية.
4- توفير سيارات إسعاف لنقل المصابين.
5- توفير أعداد مناسبة من اللقاح اللازم لمواجهة الوباء.
6- ضرورة العمل على توفير حملات توعوية لمنع الانتشار والتعامل في حال الإصابة.
7- توفير أسطوانات أوكسجين لسد احتياجات المرضى من الأوكسجين الطبي".
وكشف البيان عن احتياجات مركز الحجر الصحي الوحيد في المنطقة، والتي تلخصت بـ:" أدوات كل غرفة لمركز الحجر،
سرير مرضى لكل غرفة عدد 4،
عوازل عدد 6، حمالات سيروم عدد 6، طاولة ضماد، خزانة،
طاولة أدوية لكل سرير، مينتور (شاشات مراقبة طبية) عدد 5 لكامل الجناح، سرير عناية متعدد الحركات مع فرشات هوائية عدد 5، مضخة أدوية عدد 5، شراشف وأغطية ومخدات، جهاز قياس تشبع الأوكسجين بالدم (إكسميتر)، جهاز قياس ضغط، جهاز سكر، ميزان حرارة"
إلى جانب تجهيزات غرفة التمريض، وهي:" سرير منامة للمناوبين عدد 3، براد لحفظ الأدوية التي تحتاج تبريد، خزانة ملابس، طاولة مع كراسي،
لباس كامل استعمال مرة واحدة،
كفوف وكمامات وواقي وجه،
طاولة نقل لوازم من غرفة التمريض إلى الجناح، كرسي عجزة، نقالة مرضى عدد 3".
وتجهيزات ولوازم الجناح:" شاش معقم وقطع ولف ورباط ضاغط
معقم، بوفيدون وسافلون وكحول ولصاقات طبية (بلاستر) ، وعدة جراحية وقثاطر من كل المقاسات، وتجهيزات لطاولة الإنعاش من جهاز صدمات كهربائية، جهاز فحص الحنجرة (لارنغو سكوب)، تيوب من كل المقاسات، أدوية أتروبين وأدرينالين، وكفوف جراحية وجهاز سحب سوائل جراحية (سكشن) ".
وتواجه مناطق ريف ديرالزور الخاضعة لسيطرة"قسد" كما غالبية المحافظات السورية موجة جديدة من فيروس كورونا وارتفاعاً بمعدلات الإصابات والوفيات نتيجة نهب اللقاحات لبيعها خارج البلاد وانهيار القطاع الصحي بالمجمل.