شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

يشتكي أهالي مدينة معدان الخاضعة لسيطرة قوات النظام شرقي الرقة، من مشكلة تحصيل الإرث وما يترب عليه من أوراق قانونية، في ظل توقف مديرية النفوس التابعة لنظام عن منح شهادات الوفاة، منذ مطلع شهر أيلول الحالي وإلى أجل غير مسمى.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ العشرات من الأهالي أوقفوا معاملات حصر الإرث، مما أدى لوقع نزاعات فيما بينهم، بسبب عجزهم عن استخراج الأوراق الخاصة بالإرث والتي تعتبر شهادة وفاة المورث أساسية فيها.

وأوضح المدعو، ر.ه، من أهالي مدينة معدان، عن تبعيات هذه المشكلة قائلاً: "نحن كعائلة نعيش منذ 15 يوم حالة من النزاع بين الإخوة على ميراث أبي الذي يتضمن أرضاً زراعية وعقارين، ونرغب في تقسيمها لتحسين وضعنا المعيشي، لكن حتى الساعة لم نستطع إتمام أي ورقة لعجزنا عن استخراج شهادة الوفاة".

وقالت السيدة، ع. ز، من أهالي مدينة معدان: "إنَّ أرض والدي لا يمكن استثمارها بأي صورة كانت، ولا يمكن حتى تأجيرها أو تأجير منزلنا الكبير، فلفعل ذلك نحتاج لأوراق الميراث التي تمنحنا أهلية التصرف بالممتلكات وفق القانون، لكن مديرية النفوس ترفض منحنا شهادة وفاة لوالدي لأسباب إدارية على حد تعبيرهم، مما يشكل أزمة حقيقية للأهالي المستفيدين من تحصيل الإرث".

اقرأ أيضاً: للمرة الثانية خلال أشهر.. النظام يصدر قرارات غريبة دون مبررات لدائرة النفوس في بلدة السبخة

وبحسب مصدر خاص من دائرة النفوس في معدان فقد تم تقديم 215 طلب تحصيل إرث، خلال أيلول الحالي، من قبل محكمة السبخة لكن الطلبات رفضت بسبب غياب شهادة وفاة المورث.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يصدر قراراً جديداً لدائرة النفوس في بلدة السبخة شرقي الرقة

والجير بالذكر أنَّ النظام السوري أصدر قرارات، خلال فترات زمنية مختلفة، تقضي بمنع استخراج شهادة الوفاة من دائرة النفوس لأهالي السبخة وريف الرقة الشرقي عموماً، ومن غير المعلوم ما هي الأهداف من وراء هذه القرارات التي تعرقل حياة الأهالي بشكل كبير جداً.