السوق السوداء للأغنياء فقط.. ولا قدرة لأهالي تدمر على شراء المازوت والنظام يقدم وعود كاذبة
خاص - عين الفرات
تزايد أزمة المحروقات في مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليـ.ـشيات الإيرانية شرقي حمص، مع اقتراب الشتاء وبلوغ أسعار مادة المازوت إلى مستوى قياسي، بالتزامن مع إطلاق النظام وعود بتسليم 50 لتر لكل عائلة كمخصصات نصف سنوية بسعر مخفض.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ أهالي مدينة تدمر اقبلوا على شراء المازوت لتخزينه مع اقتراب فصل الشتاء، إلا انَّ سعر لتر المازوت الذي وصل إلى 3500 ل.س شكل صدمة لدى الأهالي، في ظل فقدان الأمل من وصول المخصصات التي يقدم النظام وعوداً بوصولها.
حيث يعاني الأهالي من انقطاع التيار الكهرباء بشكل مستمر، ما يعني انعدام كافة وسائل التدفئة لاسيما وأن الحطب غير متواجد في تدمر.
وتقول أ. ن، من أهالي حي واصف بمدينة تدمر:" إنَّ أمامنا شتاء قاسي، فرغم عملي كموظفة في لجنة الأثار والثقافة بمدينة تدمر، إلا أنَّ راتبي بالكامل لا يكفيني لأسبوع كتدفئة لي ولأولادي في ظل غياب الدخول المناسبة أمام ارتفاع أسعار المحروقات الغير مسبوق".
وأضافت بأنَّ:" محطات الوقود لا تبيعنا بالسعر المدعوم والذي من المفروض أنَّ يكون 500 ل.س، بحجة قلة المخصصات واقتصارها على السيارات بكمية 200 لتر شهريا، مما سيدفعنا على ما يبدوا إلى السوق السوداء، ولكن هذا يعني أنَّ 20 لتر سيكون سعرها أكثر من راتبي.
اقرأ أيضاً: تلف الأطعمة والمنتجات الحيوانية في ريف حمص الشرقي.. والنظام السوري يقدم الوعود الكاذبة
وأكد ع.ح، من أهالي تدمر أنَّ المخصص المقرر يدب أن يكون 50 ليتر لكل عائلة عند بداية فصل الشتاء، ومثلها في شهر شباط بسعر 26 ألف ل.س لكل دفعة ولكنها لا تكفي أصغر عائلة لمدة أسبوعين.
اقرأ أيضاً: لصوص تدمر باتوا بمنتهى الوقاحة.. يكشفون وجوههم وهوياتهم مستغلين عدم تحرك الشرطة لاعتقالهم
وأضاف أنَّ ما يجري مهزلة مستمرة منذ سنين والشعب عليه ان يقتنع، لا يوحد بدائل مثل الكهرباء أو الحطب، ويجب علينا أنَّ نصنع معجزة لتتجاوز الشتاء، في حين أنَّ والسوق السوداء للأثرياء فقط.