مئات الإصابات بـ اللشمانيا شرقي الرقة.. وصحة النظام السوري تعالج الضحايا بالنصائح والأعذار!
خاص-عين الفرات
سجل مركز معدان الصحي بريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة النظام السوري، خلال الأسبوع الأخير، انفـ.ـجاراً بأعداد المصابين باللشمانيا في ظل تعامي لجنة الصحة عما يجري وتبريرها بعدم وجود أدوية للعلاج.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المنطقة نقلاً عن مصادر طبية قولها إن عدد المصابين تجاوز الـ 350 مصاباً، والأعداد تتزايد بشكل متسارع في صفوف الأطفال والنساء لا سيما في ريف السبخة ومعدان على سرير الفرات نظراً لارتفاع معدلات التلوث وانعدام الوعي الصحي.
ويخضع 20 مصاباً فقط للعلاج بشكل يومي لعدم وجود كوادر طبية كافية وقلة الموارد الطبية اللازمة لعلاج المرض.
وتقول، سحر النواف، وهي أم لـ أطفال مصابون باللشمانيا في قرية الخميسية:" ظهرت الإصابة على أولادي بشكل واضح في الأسبوع الأخير، وعند الفحص لدى مركز معدان أكدوا أنها لشمانيا وتحتاج للعلاج".
مضيفةً:" ونظراً لازدحام المركز وعدم وجود كوادر وأدوية طبية، وغلاء سعر الدواء في الصيدليات ووصوله إلى 70 ألف ليرة سورية لكل طفل طيلة فترة العلاج، لجأت للطب العربي والعلاج بوضع العجين المملح على مكان الإصابة وربطه بكيس من البلاستيك لقطع الهواء عنه".
وقال منصور الحدري، صاحب بقالية في قرية الجابرية شرقي الرقة:" تنتشر اللشمانيا بشكل كبير في هذا الوقت من كل سنة، لا سيما في المخيمات العشوائية وضمن القرى المتاخمة لنهر الفرات.. طالبنا البلدية عشرات المرات برش المبيدات التي تقضي على بيوض ذبابة الرمل قبل تكاثرها، ولكن دون جدوى، فقد غابت اللجان المختصة عن قرانا خلال فترة المكافحة، واليوم بعد انتشار الإصابات اعتذرت لجنة الصحة للأهالي بمحدودية القدرات من حيث الكوادر والمواد الطبية".
وتعتبر اللشمانيا من أكثر الأمراض شيوعاً في قرى وبلدات الفرات على شقيه (الشامية والجزيرة) وتنشط في المناطق ذات الرطوبة ومناطق انتشار القمامة مع غياب الوعي بين الأهالي بما يخص سبل الحد من انتشارها.