شبكة عين الفرات | تجار مدينة تدمر يحرمون الأهالي من الحليب ومشتقاته.. والحصول عليه يحتاج لترتيبات مسبقة مع الباعة

عاجل

تجار مدينة تدمر يحرمون الأهالي من الحليب ومشتقاته.. والحصول عليه يحتاج لترتيبات مسبقة مع الباعة

خاص - عين الفرات

يعاني أهالي مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة النظام والميليـ.ـشيات الإيرانية شرقي حمص، من انخفاض كبير في كميات حليب الأغنام ومشتقاته في الأسواق، خلال الآونة الأخيرة، بسبب تصدير مربي المواشي لمنتجاتهم إلى المحافظات الأخرى بحثاً عن أرباح أعلى تتناسب مع ازدياد التكاليف.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ كميات الحليب ومشتقاته التي كانت تباع في مدينة تدمر كانت تزيد عن حاجة سكان المدينة والريف المحيط بها ويمكن الحصول عليها في أي وقت وبأي كمية، لكن اليوم ومع انحسار تربية المواشي بسبب السطوة الأمنية للميليشيات الإيرانية وقوات النظام، لم تعد هذه الوفرة موجودة.

فأصحاب ورعاة المواشي باتوا يعتمدون على تصدير الإنتاج بكميات كبيرة تقدر بأكثر من 80% من الإنتاج الكلي إلى مدينة حمص وريفها ودمشق ومعامل الأجبان والألبان فالأسعار هناك مضاعفة عما هي عليه في تدمر.

وبسبب عمليات التصدير الجائر وغياب الرقابة بات الحليب ومشتقاته لا يتوفر إلا عند الطلب قبل 24 ساعة وبكميات تزيد عن 5 كيلو حليب مع مشتقاته حصراً، حيث بلغ سعر كيلو الحليب في تدمر اليوم 1500 ل.س، وكيلو لبن الغنم 2200 ل.س بعد أن كان السعر يعادل نصف هذه القيمة.

وأفاد، عبد الله، بائع حليب ومشتقاته " نحن نحصل على الحليب ومشتقاته من البدو وكان متوفر بشكل كبير وعلى مدار الساعة، لكن خلال شهر آب الحالي، باتت الكميات أقل بكثير عن السابق، فالتاجر أو مربي المواشي يبحث عن ربح أكبر وهذا ما يجده في حمص وريفها، بالإضافة لمناطق دمشق حيث تباع كميات الحليب ومشتقاته بأسعار جيدة تزيد بنسبة 50% عن تدمر لا سيما لمعامل الألبان والأجبان.

اقرأ أيضاً: أسعار ألبسة الأطفال تصل لأرقام قياسية.. والأهالي يتجهون نحو الألبسة المستعملة في تدمر

وأضاف، عبد الله، " الأزمة بدأت مع تدني عدد مربي المواشي في المنطقة، معظمهم هربوا من البادية وتوجها نحو المدن بحثاً عن حياة آمنة ومستقرة، فمعظم رعاة ومربي المواشي باتوا هدفاً سهلاً للصوص وعناصر الميليـ.ـشيات بمختلف أنواعها وتبعياتها.

اقرأ أيضاً: مع استمرار انتهاكات الحرس الثوري.. آثار تدمر مهددة بالانهيار

والجدير بالذكر أنَّ قوات النظام والميليـ.ـشيات المساندة له وبشكل خاص الإيرانية منها، سرقت الكثير من قطعان الماشية بقـ.ـتل أصحابها ورعاتها، أو اعتقالهم بعد اتهامهم بالتبعية لتنظيم الدولة "داعـ.ـش"، ورغم تقديم شكاوى لمؤسسات النظام المختصة من قبل أهالي الضحايا إلا أنَّها دوماً ما تسجل التهمة ضد خلايا "داعـ.ـش".

أخبار متعلقة